شهدت مدينة أغاديز في شمال النيجر، يوم الأحد الماضي، مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الأشخاص للمطالبة برحيل القوات الأمريكية المتواجدة في البلاد. تأتي هذه المظاهرات بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة موافقتها على سحب قواتها من النيجر، تلبيةً لطلب الحكومة النيجرية.
دوافع التظاهرات:
- المشاعر المناهضة للتواجد الأجنبي: يعود جزء من دوافع هذه المظاهرات إلى المشاعر المناهضة للتواجد الأجنبي بشكل عام، وخاصةً التواجد العسكري الأمريكي، لدى بعض شرائح المجتمع النيجيري. حيث يرى بعض المتظاهرين أن وجود القوات الأمريكية يُمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية، كما يربطون ذلك بالتدخلات الأجنبية في المنطقة.
- تغيير التحالفات: تأتي هذه المظاهرات أيضًا في سياق تغير التحالفات في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تسعى النيجر إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا، التي بدأت بالفعل في تقديم دعم عسكري للنيجر.
- عدم الرضا عن أداء القوات الأمريكية: يرى بعض المتظاهرين أن القوات الأمريكية لم تُحقق نتائج ملموسة في مكافحة الجماعات المسلحة في المنطقة، بل إنهم يتهمونها أحيانًا بالتسبب في أضرار للمدنيين.
آفاق التظاهرات:
- سحب القوات الأمريكية: من المرجح أن تؤدي هذه المظاهرات، إلى جانب الضغوطات الدبلوماسية من الحكومة النيجرية، إلى تسريع عملية سحب القوات الأمريكية من البلاد.
- تعزيز العلاقات مع روسيا: من المتوقع أن تُساهم هذه التطورات في تعزيز العلاقات بين النيجر وروسيا، خاصةً في المجال العسكري والأمني.
- مخاوف أمنية: قد تُثير عملية سحب القوات الأمريكية مخاوف أمنية في النيجر، خاصةً مع استمرار النشاط للجماعات المسلحة في المنطقة.
بشكل عام، تُشير هذه المظاهرات إلى اتجاهات جديدة في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تسعى بعض الدول إلى تقليل اعتمادها على التحالفات الغربية وتوسيع علاقاتها مع قوى أخرى مثل روسيا.