أعلنت نقابة الأخصائيين الموريتانيين عن تنظيم وقفة احتجاجية غدًا الخميس الموافق 25 أبريل 2024، بساحة الحرية، وذلك تضامنًا مع الأطباء المقيمين الذين تعرضوا للقمع خلال وقفة احتجاجية سلمية نظموها اليوم.
وستتزامن الوقفة مع توقف عن العمل لمدة 3 ساعات، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، في جميع المستشفيات، باستثناء الحالات الاستعجالية.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية بعد الاعتداء “الآثم” الذي تعرض له الأطباء المقيمون اليوم، حسب بيان النقابة، ومطالبتها بالتحقيق في هذا الاعتداء ومعاقبة المسؤولين عنه.
كما طالبت النقابة السلطات بالاعتذار عن هذا التصرف، وحملتها المسؤولية في عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وأكدت النقابة وقوفها ومساندتها للأطباء المقيمين، مضيفة أنها وبالتنسيق مع نقابة الأطباء العامين الموريتانيين، والنقابة الوطنية للصحة، والنقابة الموريتانية للفنيين السامين في الصحة قررت تنظيم هذه الوقفة.
وقد عبرت النقابة عن أسفها الشديد لقمع الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظموها الأطباء المقيمون اليوم، مُطالبة بتحسين ظروفهم وتكوينهم، وتطوير أداء المنظومة الاستشفائية في موريتانيا بشكل عام.
كما نددت النقابة بالقمع “الوحشي” الذي تعرض له الأطباء المقيمون من قبل السلطات، وأعلنت مساندتها التامة لهذا الحراك الصحي، داعيةً جميع النقابات الصحية والعمالية إلى الوقوف ضد هذا القمع الذي وصفته بغير المسبوق.
من المهم ملاحظة أن هذه التطورات تأتي في ظل توترات متزايدة بين الأطباء المقيمين والحكومة الموريتانية، حيث يطالب الأطباء بتحسين ظروف عملهم وحقوقهم.
وتُعد هذه الوقفة الاحتجاجية غدًا بمثابة اختبار لمدى استعداد الحكومة الموريتانية للحوار مع الأطباء المقيمين ومعالجة مطالبهم بشكل جاد.