بدأت اليوم الخميس في الجزائر الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، حيث يسعى المرشحون الثلاثة لكسب تأييد الناخبين من خلال برامجهم الانتخابية خلال فترة تستمر 20 يوماً.
وقد أقرت المحكمة الدستورية، في 31 يوليو/تموز الماضي، القائمة النهائية للمرشحين، والتي تشمل أوشيش يوسف من حزب جبهة القوى الاشتراكية، وعبد المجيد تبون كمرشح حر، وحساني شريف عبد العالي من حركة مجتمع السلم.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في مارس/آذار الماضي عن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى السابع من سبتمبر لأسباب تقنية، بدلاً من موعدها المقرر سابقاً في ديسمبر 2024.
من بين المتنافسين، يبرز أوشيش يوسف، الذي قاد جبهة القوى الاشتراكية منذ عام 2024، وعبد المجيد تبون، الرئيس الحالي للبلاد، الذي يحظى بدعم واسع من الأحزاب السياسية الكبرى. أما حساني شريف عبد العالي، فهو مرشح حركة مجتمع السلم، ويحظى بدعم من حركة النهضة الجزائرية.
تتزامن هذه الحملة مع تطبيق ضوابط قانونية تضمن نزاهة الانتخابات، بما في ذلك الامتناع عن خطاب الكراهية واستخدام الممتلكات العامة لأغراض الدعاية الانتخابية. يبلغ عدد الناخبين المسجلين في هذه الانتخابات أكثر من 24 مليون ناخب، من بينهم حوالي 865 ألفاً خارج الجزائر.
فيما تتواصل دراسة طلبات اعتماد وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الانتخابات، مع تلقي 87 طلباً حتى الآن. ويرى المحللون السياسيون أن هذه المرحلة من الحملة ستكون حاسمة في تحديد توجهات الناخبين واختيارهم للمرشح الأنسب.