صرحت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، بأن الدولة تدعم التنمية الشاملة بشرط الحفاظ على التوازن بين صحة الإنسان وبيئته المحيطة.
جاء هذا التصريح خلال زيارتها لموقع استخراج الذهب في بلدية شكار التابعة لمقاطعة ألاك، حيث أوضحت الوزيرة أن الزيارة جاءت استجابة لنداءات الاستغاثة التي وجهها سكان المنطقة للحكومة بشأن المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن عمليات استخراج الذهب.
وأشارت بنت بحام إلى أن الموقع يشهد استخدام مواد خطرة مثل الزئبق في المعالجة الأولية للذهب، يتبعها استخدام مادة “السيانيد”، وهما تشكلان تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان والبيئة. وأكدت أن وزارة البيئة والتنمية المستدامة تعمل حاليًا على إعداد خطة عمل لردع جميع الأنشطة غير المرخصة، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية وتحسيس للسكان حول المخاطر المرتبطة بهذه المواد.
ودعت الوزيرة جميع المواطنين، خاصة سكان المناطق الجنوبية ذات التنوع النباتي والحيواني الكثيف، إلى التعامل بجدية مع هذه القضية والمساهمة الفعّالة في جهود التوعية والتعبئة ضد استخدام المواد الكيميائية الخطرة التي تؤثر سلبًا على النظام البيئي والشبكة الهيدرومائية الممتدة من موريتانيا إلى المناطق المجاورة عبر المجاري والبحيرات والتيارات الهوائية.