وصف محمد مولود رمضان، الناطق باسم الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، الضربة الجوية التي نفذها الجيش المالي في تينزواتين نهاية الأسبوع الماضي بأنها “مجزرة ارتكبها الانقلابيون في باماكو ضد الشعب الأزوادي”.
وأشار إلى أن الضربة أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، معظمهم من الأطفال، في منطقة مدنية خالية من عناصر الإطار الاستراتيجي. وقد تباينت هذه الحصيلة قليلاً عن التقارير الإعلامية ومنظمات غير حكومية التي ذكرت مقتل 20 شخصاً في القصف الذي نُفذ بواسطة مسيّرة تركية الصنع منطلقة من بوركينا فاسو.
وأكد رمضان أن الضربة لم تكن جزءًا من عملية عسكرية ميدانية واسعة، بل وصفها بأنها هجمات من مسيّرات تُدار من بعيد بواسطة مجرمين لا يفرقون بين مقاتلين وأطفال. تأتي هذه الحادثة في سياق توتر متزايد منذ شهر، بعد صد قوات أزواد لهجوم كبير من الجيش المالي ومجموعة فاغنر على مدينة تينزواتين الحدودية.
وفي ختام حديثه، عبّر الناطق باسم الإطار عن استغرابه من الصمت الدولي وخاصة دول الجوار حول ما وصفه بـ”المجازر” المرتكبة بحق شعب أزواد، مشدداً على أن السلام ليس خياراً متاحاً في ظل عدم وجود رغبة حقيقية من الجانب المالي.