طالب رئيس البرلمان الموريتاني، محمد ولد مكت، السلطة التنفيذية بإدراك أهمية دور البرلمان، ليس فقط كمشرع، بل أيضًا كرقيب ناصح ومقوم للعمل الحكومي، ومرشد أمين يساعد في كشف نواقص هذا العمل.
جاء ذلك خلال خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية الاستثنائية اليوم، حيث دعا ولد مكت السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق، رغم احترام مبدأ فصل السلطات، مشددًا على أهمية أن تكون العلاقة بينهما علاقة تكامل وليست علاقة ريبة أو تصادم.
وأكد ولد مكت أهمية جدول أعمال الدورة، معربًا عن ثقته في أن النواب سيولون النشاطات الاهتمام اللازم من خلال حضورهم الدائم والفاعل حتى اختتام الدورة.
كما نبه النواب إلى أن حرصهم على أداء الأمانة التي منحهم إياها الشعب يظهر استعدادهم لمواكبة الجهاز التنفيذي في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني.
عبّر رئيس البرلمان عن أمله في أن تكون عطلة النواب الماضية قد مكنتهم من الاطلاع على مشاغل وتطلعات ناخبيهم، مما سينعكس إيجابيًا على عمل الغرفة البرلمانية وتفاعلها مع الحكومة.
وأشار ولد مكت إلى أن استدعاء البرلمان لعقد هذه الدورة يأتي امتثالًا لأحكام المادة 42 (جديدة) من الدستور، مما يعكس المسؤولية الفعلية للحكومة أمام الجمعية الوطنية ويشكل ضمانة لتوازن السلطتين التنفيذية والتشريعية.
كما أوضح أن الدورة ستشهد تقديم الوزير الأول برنامجه أمام النواب، الذي سيخضع للدراسة والنقاش والتصويت.
وشدد على أن هذا الإجراء يمثل لبنة جديدة في بناء الديمقراطية، داعيًا إلى تكاتف الجهود وتحمل المسؤوليات، والتشبث بالقيم الجامعة، ونبذ كل ما يفرق، والترفع عن المصالح الضيقة لصالح المصلحة العليا للبلد.