أدى وزير الصحة الموريتاني، عبد الله وديه، مساء الأربعاء، رفقة السفير الصيني في موريتانيا، لي باجين، زيارة اطلاعية إلى السفينة الطبية التابعة للبحرية الصينية “سفينة السلام”. وقد وصلت السفينة إلى موريتانيا في 31 أكتوبر الماضي، واختتمت أعمالها اليوم بعد تقديم أكثر من 8,200 استشارة طبية وإجراء 117 عملية جراحية خلال ستة أيام.
وفي كلمته خلال الزيارة، شكر الوزير وديه السفير الصيني والبحرية الصينية والطواقم الطبية والتمريضية على الجهود المبذولة في رعاية المراجعين الموريتانيين خلال الأيام الستة الماضية. وأكد أن التعاون بين موريتانيا والصين يعد من أقدم وأوسع مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن القطاع الصحي في موريتانيا استفاد من العديد من المنشآت الطبية التي تم إنشاؤها في إطار هذا التعاون الثنائي.
وأضاف الوزير أن بعثات طبية صينية موجودة دائماً في موريتانيا، معرباً عن أمله في أن تتكرر زيارة “سفينة السلام” إلى البلاد في المستقبل.
يُذكر أن “سفينة السلام” الطبية التابعة للبحرية الصينية بدأت مهامها في أكتوبر 2008، وهي مجهزة بطائرة هليكوبتر و8 غرف عمليات، وتستطيع استقبال بين 600 إلى 700 مريض يومياً. منذ دخولها الخدمة، قامت السفينة بتنفيذ 9 مهام طبية تحت اسم “مهمة الوئام” بين عامي 2010 و2023، حيث زارت 46 دولة ومنطقة عبر ثلاث محيطات وست قارات، وقدمت خدمات طبية لأكثر من 290,000 شخص. وقد أطلق عليها لقب “سفينة السلام” و”سفينة الحياة” تقديراً للدور الكبير الذي تقوم به في تحسين الرعاية الصحية في مختلف الدول.