
رفضت مصر مقترح زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الذي طالب بفتح معبر رفح لاستيعاب أغلبية سكان قطاع غزة في سيناء، معتبراً أن ذلك يشكل “حلاً عملياً وفعالاً” لمشكلة القطاع، في إشارة إلى الطرح الأميركي المتعلق بتهجير الفلسطينيين.
وهدد ليبرمان خلال حديثه بالإشارة إلى المساعدات الأميركية لمصر، زاعماً أن استمرار النظام المصري مرهون بهذه المساعدات، كما طالب القاهرة بلعب دور أكبر في حل مشكلة غزة، ملوحاً بإعادة النظر في العلاقات الثلاثية بين مصر، إسرائيل، والولايات المتحدة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل الضغوط الأميركية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب لطرح مخطط تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض واضح من الدول المعنية، إضافةً إلى رفض عربي ودولي واسع.
مصر ترفض تولي إدارة غزة
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية رفضها لأي مقترحات تتعلق بتولي إدارة قطاع غزة، بعدما طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فكرة إدارة مصر للقطاع لمدة 15 عاماً ضمن خطط “اليوم التالي” للحرب.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، تميم خلاف، أن مصر لن تقبل بأي حلول تلتف حول الثوابت الفلسطينية والعربية، مشدداً على أن الحل الوحيد يكمن في انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما شدد على أن غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة الفلسطينية الكاملة، مؤكداً أن المقترحات المطروحة ما هي إلا أنصاف حلول تسهم في استمرار الصراع بدلاً من تسويته.
يأتي هذا في وقت انتهت فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مساء أمس السبت، دون الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/شباط الماضي، وفق الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.