تؤكد النتائج الشبه النهائية لمراجعة تكاليف تطوير وتشغيل حقل آحميم للغاز على تكلفة إضافية مبالغ فيها وزيادة غير متوقعة في النفقات المتعلقة ببناء منصة استخراج وتخزين الغاز. وخلص تقرير المراجعة إلى زيادة معتبرة في التكاليف تقدر بـ 2 مليار دولار، مما يضعف العائدات المتوجهة للدولتين المعنيتين.
تفاجأت السلطات بالزيادة الكبيرة والمستمرة في التكاليف، التي وصلت لحدود 300%، مما يعني نقصًا حادًا في العائدات المتوجهة للدولتين وتأثيرًا سلبيًا على المرحلة الأولى وربما الثانية من المشروع.
تشير بعض المصادر إلى استمرار التواصل بين نواكشوط ودكار وشركة BP بخصوص هذه الزيادة الكبيرة في التكاليف. وتُعزى هذه التكلفة العالية جزئيًا إلى المنافسة الشرسة على الصعيد الدولي، حيث تسعى قطر وروسيا وأمريكا وأستراليا لتعزيز مواقعها في سوق الغاز المسال.
تعرضت شركة BP لخسائر كبيرة، مما دفعها لتنفيذ خطتها بالانسحاب التدريجي من قطاع الطاقة الأحفورية، وهو ما يفتح الباب للبحث عن شريك آخر لتطوير حقل آحميم. وتشير الدراسات إلى وجود كميات كبيرة من الغاز في المنطقة، مما يجعل البحث عن بديل موثوق به أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المورد الطاقوي الهام.
