في وقت مبكر من صباح الخميس، جرت في طهران مراسيم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بحضور حشد كبير من المشيعين. التجمع أقيم في جامعة طهران، حيث رفع المشاركون صور هنية وأعلاما فلسطينية، وذلك عقب اغتياله في غارة نسبت إلى إسرائيل، وهو ما أثار قلقا من تصاعد النزاع وسط الحرب المستمرة في غزة.
خلال المراسم، ألقى رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، كلمة تطرق فيها إلى “عملية الوعد الصادق”، الهجوم العسكري المباشر الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل الماضي. وأكد قاليباف أن “من واجبنا الرد في الزمان والمكان المناسبين”.
بدأت المراسم بصلاة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على جثمان هنية. وردد المشيعون هتافات مثل “الموت لإسرائيل”، “الموت لأميركا”، و”الولايات المتحدة تقف وراء جرائم إسرائيل”. كما تم فرض قيود على حركة المرور في العاصمة الإيرانية منذ الصباح الباكر.
الاغتيال المزدوج لإسماعيل هنية وفؤاد شكر، القائد العسكري في حزب الله اللبناني، أثار مخاوف من تصاعد النزاع الذي استمر قرابة عشرة أشهر في قطاع غزة، وقد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع.
