احتضن الجامع الكبير بنواكشوط، اليوم الثلاثاء، محاضرة تحت عنوان “مكانة العلماء ودورهم في إصلاح المجتمع”، ألقاها الفقيه الشيخ ولد صالح، حيث تحدث عن الدور المحوري للعلماء في توجيه الأمة وإصلاحها، مستدلاً بأحاديث نبوية وآيات قرآنية، منها قول النبي ﷺ: “إن العلماء ورثة الأنبياء”، وقوله تعالى: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم.”
وأشار الشيخ إلى ثلاثة شروط يجب توافرها في العالم:
1. ملكة علمية تمكنه من التمييز بين الأحكام وتحقيق المناط وإصدار الفتاوى.
2. ممارسة العلم حتى يستطيع التفريق بين دقيق الخطأ ودقيق الصواب.
3. الخشية من الله، مستشهداً بقوله تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء.”
وحضّ المحاضر على وجوب احترام العلماء وتقديرهم، مشدداً على ضرورة طلب العلم باعتباره السبيل لإصلاح المجتمع.
وفي الجزء الثاني من المحاضرة، تناول الدكتور أحمد ولد بلال، أخصائي أمراض الغدد والسكري، موضوع مرض السكري وخطورته، مشيراً إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى وجود أكثر من نصف مليار مصاب بهذا المرض، مع انتشاره السريع، خصوصاً في الدول الفقيرة.
ونصح الدكتور المصابين بمرض السكري بـمراجعة الأخصائيين قبل شهرين من رمضان لتقييم حالتهم الصحية.
الالتزام بتغذية جيدة ومنظمة خلال فترة الصيام لتجنب أي مضاعفات صحية.
واختتم الدكتور المحاضرة بالتأكيد على أهمية العلم والعلماء في إصلاح المجتمعات، وضرورة التوعية الصحية، خاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة كمرض السكري، لضمان صيام آمن للمصابين به.
