
اسمھ الان لقمان الحكیم , رجل أعمال ھندي كبیر في السن , یعیش في منطقة غرب افریقیا منذ اكثر من ثلاثین
سنة , ظل علي دیانتھ البوذبیة الي ایام قلیلة من الان حیث اتخذ القرار بملئ ارادتھ ھكذا یقول , ودخل الاسلام .
الحوار :
واما بالنسبة للصلاة , فالمسلمون لا یركعون لرئیس و لا لوزیر و لا لملك و لا لرجل اعمال و لا لحیوان , أسدا
كان او بقرة او شجرة او ثعبان او تمساح , انما نركع و نسجد فقط لخالقنا الله , والصلاة ھي ریاضة روحیة
نقرأ فیھا كلام الله القرآن الكریم و فاتحة الكتاب التي لا بد من قراءتھا لأنھا ھي التي تحمینا فھي الشافیة و
المنجیة و الجالبة للخیر , والصلاة كذلك ھي ریاضة بدنیة , حركات ركوع و سجود و قیام تنشط الدورة الدمویة
وتقوي القلب و المفاصل و البدن , فا الذي خلق أجسامنا أدرى بصحتنا و مصلحتنا وھو الذي أمرنا من خلال
نبیھ محمد صلي الله علیھ و سلم بأداء الصلاة علي ھذه الحال : ركوع طویل باعتدال الظھر مستقیما مشكلا زاویة
قائمة مع الارجل , مع اطالة النظر في الارض و تكرار اللفظ " سبحان ربي العظیم" , سبحان ربي العظیم ثم
قیام و وقوف باعتدال , ثم سجود بوضع الجبھة والانف ( كرامة الانسان )علي الارض مع اطالة السجود و
تكراراللفظ " سبحان ربي الأعلي " , سبحان ربي الأعلي والاكثار من طلب الشفاء , المال الحلال , الربح ,
النجاح , التوفیق في الأمور وتیسیرھا.
وأما بالنسبة للموت : فانت لست اقرب الیھا من غیرك , فلا أحد یعرف متي أو في أي مكان سیموت, حتي
النبي محمد صلي الله علیھ و سلم و ھو افضل خلق الله حجب عنھ ذلك , فالموت سر احتكره الله لنفسھ , وتذكر
اننا الان نعیش فوق الارض , ونخاف من الكوارث و الحوادث ومن الحیوانات المفترسة و العقارب و الحشرات
الضارة و الحیات و الدیدان, ولكن ولأننا مازلنا أحیاء فلدینا وسائل نؤمن بھا نفوسنا , وأما عندما نموت و نكون
تحت الارض فكیف سنحمي اجسادنا من لدغ الحیات و أكل الدیدان في القبر؟ ففي القبر تتغیرالمفاھیم , فبدل ان
كنا نحن الاقویاء فوق الارض فسنصبح ضعفاء تحت الأرض وتصبح الدیدان و الحشرات و الحیات ھي الأقوى,
فمن یحفظنا من ھؤلاء ؟ الایمان با , فھو وحده الذي یبقي عالقا في القلب لیدافع عن جسد صاحبھ المیت
ویطرد عنھ خشاش الارض من دیدان و حیات ضارة , وقد تكون سمعت عن أشخاص عثر علیھم في قبورھم
واجسادھم لم تتغیر , فمثل ھؤلاء أخبرنا الاسلام عنھم , و أن التراب لا یأكل أجسادھم , وھم الانبیاء والشھداء و
الصالحین و الاولیاء , جعلنا الله و ایاك منھم , فاجتھد علي تقویة الایمان و الاعتقاد في الله في قلبك .
لقد وقف النبي محمد صلي الله علیھ و سلم علي رؤوس قتلي كفار قریش في معركة بدر الكبري , اول معركة في
الاسلام وأخذ ینادیھم : " یا عتبة بن ربیعة , یا شیبة , یا أمیة , یا أبا جھل ... ھل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟
فاني قد وجدت ما وعدني ربي حقا " فھذا دلیل ان الموتي یسمعون , وكذلك فالمسلمون لما یزورون قبور
موتاھم فانھم یقولون أسوة برسول الله صلي الله علیھ و سلم : السلام علیكم دیار قوم مؤمنین , انتم السابقون و
انا ان شاء الله بكم لاحقون , اللھم لا تحرمنا أجرھم و لا تفتنا بعدھم و أغفر لنا و لھم , فالمیت یسمع وثمة حیاة
في القبر, فاما عذاب و اما راحة ویستمرالمیت علي تلك الحال الي یوم البعث , فیخرج الناس من القبور ویساقون
الي ساحة الحشر لتبدأ المحاكمة , فكم من مظاھر خداعة في ھذه الحیاة, و كم من مدع طیبوبة و صدق و نبل و
استقامة وھو في الحقیقة كذاب مخادع , سیفضح مثل ھؤلاء و یظھر كل علي حقیقتھ
وأما بالنسبة لأنواع الاسلام التي ذكرت , فھذا القول غیرصحیح , فلا یوجد شیئ اسمھ اسلام
موریتانیا أو اسلام السعودیة أو اسلام مصر, أو اسلام الشیعة او اسلام السنة او الاسلام الحركي الجھادي او
الاسلام السیاسي , اخوان المسلمون , اسلام العائلة الابراھیمیة , البیت الابراھیمي ,العائلة العیساویة , العائلة
الموساویة , كلھا اجتھادات ومصطلحات و تسمیات خاطئة , خلط أصحابھا بین السیاسة والدین وھم یتحملون
مسؤولیة ذلك , أما الدین فبراء , فالسیاسة من صنع البشرتحتمل الصواب والخطأ وأما الدین فمن السماء ,لا
یعتریھ الخطأ والنقصان و ھو واحد عند الله و اسمھ :" الاسلام " عدى ذلك من التسمیات فمرفوض, یقول الله
:" ھو سماكم المسلمین " .
وأما بالنسبة للتقارب بین " الأدیان " , فلاسلام یرحب بالجمیع , بالبوذیین, بالسیخ , بالمسیحیین ,
بالیھود وبكل الخلائق, یقول تعالي :" لكم دینكم و لي دیني " , , " لا اكراه في الدین " وقد عاش الیھود مع
النبي محمد صلي الله علیھ و سلم في المدینة المنورة و توفي صلي الله علیھ و سلم و درعھ مرھونة عند یھودي,
فالتقارب حاصل منذ انطلاقة الاسلام و لكن لا یعني ذلك ان یأتي السیخي ببقرتھ التي یعبد لیدخلھا لنا في المسجد
او یأتي المسیحي بصلیبھ أو یأتي البوذي بصنمھ الي المسجد فالمسجد بیت الله و ھو بقعة طاھرة لا یدخلھ الا
طاھر.
والتقارب لا یعني اقرار الآخر علي ضلالھ و تشجیعھ علي الاستمرار في جھلھ وغیھ انما التقارب المنشود بین "
الادیان " ھو لأجل تبیان الحق بالعلم و الحوار, وأمة الاسلام ,أمة حجة و حوار , أمة " اقرأ باسم ربك " و
لیست أمة " اقتل " كما یصورھا بعض الغرب, فالمسلمون معھم الحق و یرحبون بأي تقارب یفضي الي اتباع
الحق .
واما قولك ان الاسلام دین العرب وانت ھندي, فھذا ایضا طرح خاطئ , فعد الي التاریخ وانظركیف
بدأ الاسلام , فقد بدأ مع بلال الحبشي وھو من اثیوبیا , سلمان الفارسي من ایران , حمزة من قریش من العرب ,
صھیب الرومي من البرتقال , مختلف الشعوب و الاجناس , احمد دیدات ھندي ,لویس فاراقان امریكي , روجي
جارودي فرنسي ... الاسلام دین أممي و ھو دین الجمیع ولیس حكرا علي العرب .
وبالنسبة للفلوس و الاموال , فانت رجل غني ما شاء الله , فكن ذكیا ولا تقبل ان یكون الشیطان اذكي
منك , فالشیطان یریدك ان تكون مقبوض الید ولا تعطي شیئا لأحد حتي لاھلك و اقربائك , و یقرأ یومیا في اذنك
الحجج وانك قد تحتاج فلا تجد من یعطیك وھكذا یوسوس في عقلك باستمرار لیجعلك بخیلا حتي علي نفسك,
فیحرمك من الاكل والطیب و الملبس والراحة و فسحة الاھل و العیال و شراء الھدایا وتوزیع الاموال , فكن أذكي
من الشیطان وتذكر الموت , فأنت لا تعرف متي تموت, واذا مت فستخرج أموالك عن سیطرتك لتصبح بید ناس
آخرین, فكن أذكي من الشیطان و بادر بتوزیع المال واكثر من العطاء و الصدقات , ابدأ بأقربائك , وجیرانك
والفقراء و المساكین من حولك , وزع المال علي المحتاجین و المرضي في المستشفیات وعلي الذین یبیتون في
الطرقات و أطرد عنك وسائس الشیطان فھو سیظل یھددك بالفقر, ھكذا اخبرنا الله في كتابھ , فكن علي یقین أن
الشیطان كذاب , وامتثل أوامر الله , واكثر من الانفاق و تصدق و أبذل في العطاء وسترى عجبا وأنك لن تعرف
خطوط حمراء في الاسلام : عقوق الوالدین , الكذب , القتل , السرقة , شرب الخمر, الزنى , النفاق , الفقر, وعد من الله.
سیئ الاخلاق , الاساءة الي الناس , و الدعوة الي العنصریة و اثارة الفتن وما شابھ من فساد و افساد , فعش
علي تفادي ھذه الامور , و ستعرف راحة البال و الطمأنینة و معنى الحیاة .
, فانت رجل محظوظ , لأنك بعد كل ھذا العمر, فھا انت تدخل الاسلام لیتحول
واخیرا فكما قلت لك
كل ماضیك الي صفحة بیضاء ولیبدأ التسجیل في ملفك من الان , فكم انت محظوظ یا لقمان , فقل الحمد و
عش حیاتك الطبیعیة كأي المسلم , المسلم ھو الشخص الوحید الذي یعیش حیاة سلیمة طبیعیة , لأنھ یرید الخیر
انھ یتمني ویلقي بالسلام علي الاخرین في حین تحیة بقیة العالم ھي صباحك جید او مساؤك جید او كیف الحال ... للجمیع و لا یفعل الا خیرا, و المسلم ھو الشخص الوحید في العالم الذي یحیي الناس بقول السلام
الاسلام ھو الدین الوحید الذي یتسمي بھذا الاسم " الاسلام " بمعني السلام , و السلام ھو الضالة التي یفتش
عنھا كل البشر , فالسلام علیكم و رحمة الله وبركاتھ .
البشیر ولد بیا ولد سلیمان