من إيجابيات الإعلام ومهامه النبيلة، إطلاع المواطن حول ما يجري من حوله و تتجلي الإيجابية أكثر إذا كان الأمر يتعلق ببلدك و ما يجري فيه
يفتقد المواطن في أغلب الأحيان الي الولوج الي المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب مما يؤدي به احيانا إلى تفضيل النقد و الاتهام بالفشل أو على الأقل الإكتفاء بالجزء الخاوي من الكأس من أجل خدمة أغراض خاصة في الغالب الأعم…
اليوم استمتعنا إلى المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة أرباب العمل الموريتاني الذي جاء على لسان رئيسها سيل من المعلومات الدقيقة حتى تفاجأنا و كاننا لأول مرة نكتشف ما قد تحقق في بلدنا من إنجازات فلا سيما في مجال توفير المواد الغذائية عبر تموين أسواقنا من شتى المنتوجات المحلية و الخارجية.
من نافلة القول أن تكون رؤية رئيس الجمهورية عبر برامجه التنموية و الاقتصادية حاضرة في المساهمة في ذلك بفعل الأخذ بالأسباب عن طريق حزمة من القرارات الاستراتيجية مثل استحداث مجلس أعلى للاستثمار تحت رئاسته و إنشاء إدارة خاصة لتنمية العلاقة بين القطاع و الخاص، لهو أكبر دليل على تحفيز دور القطاع الخاص للعب دوره حتى تمكن من تحقيق ماتم تقديمه اليوم في الخرجة الإعلامية الموفقة.
لقد تبيّن كذلك أن الاجراءات المصاحبة من رفع الجمركة عن بعض المواد الغذائية في فترة “كوفيد” و وجود رصيد من العملة الصعبة بكمية مريحة نتيجة ضبط مديونيتنا من ناحية و مصداقية بلدنا في الحصول على التمويلات الخارجية من ناحية أخرى عبر توقيع أكثر من 100 اتفاقية بمبلغ ناهز 2 مليار دولار منذ غسطس 2019 ، كل هذا ساهم في توفير المواد الأساسية في السوق المحلية رغم الظرفية الدولية المعاشة.
من هنا يأتي دور الإعلام الايجابي للمساهمة في تنوير الرأي العام الوطني و تحسيسه و تثمينه للتجارب الناجحة و العمل على تعزيز مصداقية الدولة و بعث روح الابتكار في بلد مازال بكرا في مختلف الاستثمارات لاسيما إذا علمنا أننا مازلنا في حدود 10٪ من استغلال أراضينا الزراعية..
من الواضح أن فرص الاستثمار كثيرة و متنوعة، فلنكن إيجابيين ونحسن الظن بالجميع مع رفض الاستسلام للفشل طبعا.. فمن جد وجد و من زرع حصد.
إدوم عبدي أجيد