أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن كل من مالي والنيجر قد اتخذا قرارًا بحل مشاكلهما من دون الحاجة لتدخل الجزائر، مشددًا على أن بلاده تتبع سياسة حسن الجوار منذ استقلالها.
وفي لقاء مع وسائل الإعلام الجزائرية يوم السبت الماضي، أكد تبون أن الجزائر تتمسك بسياستها غير الاستعمارية وغير الاستغلالية، مؤكدًا عدم وجود أي طموحات للتدخل في شؤون البلدين المذكورين. كما أشار إلى دعم الجزائر لوحدة مالي وشعبها بقوة.
وأضاف الرئيس الجزائري أن المصالحة تعتبر الحل الوحيد في مالي، مشيرًا إلى حرية الماليين في إدارة شؤونهم الداخلية، في حين حذر من تداعيات التدخلات الخارجية.
في وقت سابق، قرر المجلس العسكري الحاكم في مالي إنهاء اتفاق السلام المعروف باسم “اتفاق الجزائر” مع الحركات الأزوادية والجماعات الانفصالية في شمال البلاد، والذي تم توقيعه في عام 2015.
وكانت الجزائر قد طرحت مبادرة في نهاية أغسطس لحل الأزمة السياسية في النيجر، التي شهدت انقلابًا عسكريًا في يوليو، لكن لم تلق هذه المبادرة التجاوب المطلوب من المجلس العسكري الحاكم في البلاد.