لقد اثبتت الايام والماضي كله و اكدت الاحداث الجارية ماكان ثابتا و معروفا ان لا حدود تحد عدوانية ووحشية وسادية إمريكا و إسرائيل وتابعتهما ابريطانيا، وثبت و تأكد بنفس القدر ونفس الدرجة ونفس الحجم ثبات واستمرار ورسوخ مواقف ا لخيانة والدناءة والنذالة والذل للحكام العرب الذين شاءت الظروف ان يكونوا مسيرين جميعا بالربو كونترول من سيدتهم إمريكا ،وبنفس الحجم تقريبا من الوضوح تعرت وافتضحت منظمة الامم المتحدة وهيآتها المتخصصة وافتضحت وانكشفت محكمة الجنايات ومحكمة العدل ، الدوليتان وظهر زيف جميع ادعاآتهم بعنايتهم بالجرائم التى ترتكب ضد الإنسان وضد الحيوان وضد الطبيعة ،كل ذلك وادعاء الغرب ان له قيما ومبادى يؤمن بها فكلما قام عليه بروباغندا إعلام الغرب في المئة سنة من سيطرة الحضارة الغربية ليس له أساس فكله كذب وزور انخدع به الكثيرون ، ، و إن ادعاؤهم للانفتاح و للديمقراطية والحرية كلام للاستهلاك والخديعة والغش، ، لقد توضح بما لا مزيد عليه من الوضوح لكل ذي بصر او بصيرة حقيقة إمريكا وأداتها وربيبتها وحلفائهما وانكشف للقاصى والدانى حقيقة لا عدالتهم ولا إنسانيتهم ولا حضاريتهم العالم أدر ك في جميع قاراته ودوله ،جميعها بعدما شاهدوا في غزة ،إن إمريكا والغرب ليسوا سوى وحوش في صور بشرية !!!
إن التاريخ الحديث كله يجسد استمرار وقوع ظلم دائم على العرب وعلى الافارقة في جميع دولهم ومناطقهم وفي جميع مراحل تاريخهم ، ومنه ما يتعرض له الفلسطينيون منذو ١٩١٨ عندما بدأت ابريطانيا جريمة العصر بسلب اراض شعب ومنحها لمهجرين من ظلم واضطهاد الغرب الذي يعتبر تاريخه كله ظلما مستمرا لليهود وضعوا خلاله في غيتوهات ،معزولة،، فأرادت ابريطانيا علاج هذ الظلم الذي مارسته هي وحليفاتها بمنحهم أرض الفلسطينيين وطرد أهلها وتشتيتهم، ،وتستمر الماسات حتى نصل إلى ما تتعرض له غزة اليوم، من إبادة تجرى بتعاون وإشراف زعيمة العالم الحر بأسلحتها وقنابلها الذكية دمرت عزة وذبح شعبها والعالم ينظر ما يجرى كأنه يتابع مسرحية!!!
وقبل هذه الاحداث الأليمة ، شهد العالم كله ما تعرض له العراقيون والسوريون والليبيون والأفغان .. وفي إفريقيا ما يزال العالم يذكر ما شهدته جنوب إفريقيا من ظلم العنصريين الاوربيين الذين ظلوا يتلقون دعم الغرب كله.. وما تعرض له الجزائريون على يد فرنسا لن تنساه البشرية.. و إن زعيمة الغرب إمريكا بدأت بناء وجودها على تصفية الهنود الحمر و قامت في حروبها بإبادة الكثير من آلألمان في الحربين العالميتين. والقت القنابل الذرية على اليابان في نهاية الحرب الثانية لا لضرورة وإنما لتجربها على المدنيين بدم بارد لتخبر العالم باستعدادها لإبادة من يعارضها،. وقد اقامت بعد ذلك با المذابح في كل بلدان العالم في كوريا وفيتنام و في العراق الذي تركت اراضيه ملوثة باليرانيوم المنضب ،و قد سوت مدينة الرقة السورية ومدينتي الموصل والفلوجة العراقيتان با لارض بما فيهم من اطفال ونساء وشيوخ وذو الحاجات الخاصة ،وإن ما تعرضت له أفغانستان لايمكن للعالم ان ينساه،
لقد حان للتاريخ ان يقلب الصفحة وينهى حرية إمريكا في ممارسة الافعال المنكرات والجرائم الموبقات وتغطيةذلك با دواتها الخبيثة وحيلها ، وحان للعرب رفض وإنهاء حكم حكام لا ينتمون لمن يحكمون كل همهم آرضاء إمريكا بالمشاركة في افعالها كما جرى عند تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن ، وبالصمت كما يجرى اليوم على حملات الإبادة التى شملت كل الخريطة العربية ، وحان إنهاء استخدام الاموال العربية والمياه والاجواء والاراض العربية لتدمير البدان العربية وإبادة الأقاليم التى توجد فيها مقاومة .فلا يمكن استمرار العرب يحكمون بولات كانوا في البداية لبريطانيا ثم سلمتهم لإمريكا تستخدم ثرواتهم واجواؤهم ومياههم لكل عمل يضر بالعرب ودولهم. ويحتقرهم!!!
إذا لم توقظ جرائم غزة نوم العرب ومغفليهم ،وإذا استمر حكام العرب يفرشون السجاد الاحمر لمن تتخضب اياديهم بدماء الشعوب العربية ،وآذا استمر استغاثات ماجدات وكريمات ،واطفال عزة دون ان تثير روح الحمية ،في العرب فإن العرب لم يبقوا موجودين وما نرى شيء من ربوتات إمريكا وإسرائيل وذكاءهم الصناعى ، اما العرب فلم يبقى هنا عرب!!!