ما ذكرته يمثل نقاطًا أساسية ومهمة للنهوض بالمجتمع وتطويره نحو مستقبل أفضل. فيما يلي تحليل مختصر لكل نقطة من النقاط التي تطرقت إليها:
1. أهمية الوحدة الوطنية
– الوحدة الوطنية هي العمود الفقري لاستقرار وأمن أي دولة. يجب التركيز على تعزيز الانتماء الوطني والتخلص من أي شكل من أشكال التمييز والعنصرية. الوحدة غير القابلة للمساس بها تعزز من قوة وتماسك المجتمع.
2.تقوية الدولة على حساب الانتماءات الضيقة:
– يجب أن تكون الدولة القوية والمترابطة هي الأولوية، حيث أن تعزيز دور الدولة يقلل من النفوذ السلبي للقبيلة أو الشريحة. قوة الدولة هي ضمانة لنمو الوطن وتقدمه.
3. أهمية النزاهة والمصلحة العامة
– تعزيز القيم الأخلاقية مثل النزاهة والنقاوة في المجتمع، ورفض المصالح الفردية التي تضر بالمصلحة العامة. يجب عدم السماح للفاسدين وأصحاب السلوك السيئ بالحصول على مكانة أو اعتبار في المجتمع.
4. تعزيز اللغة العربية واللغات الوطنية
– اللغة العربية يجب أن تكون لغة الجميع، ويجب إنهاء تهميشها وتبني التعريب بشكل شامل. التعريب ليس مسألة نسب أو أصل بل هو جزء من الهوية الثقافية. يجب أيضاً احترام وتفعيل دور اللغات الوطنية الأخرى.
5. تحقيق المساواة الحقيقية
– يجب جعل المساواة حقيقة ملموسة، ورفض جميع أشكال الوساطة والمحسوبية والفساد. الشفافية والنزاهة والموضوعية يجب أن تكون الأسس التي يقوم عليها المجتمع.
إذا لم يتم التركيز على هذه النقاط الحاسمة واعتبارها منطلقات أساسية، سنظل ندور في دائرة مفرغة تضيع فيها الجهود في مسارات خاطئة. منذ الاستقلال، لم نتمكن من قطع الطريق على التعصب للأصول والعناصر والجهة والقبيلة، مما أضعف قوة الدولة وروابطنا داخلها. هذا الوضع يؤدي إلى الفردانية والأنانية والمحسوبية وغيرها من العوائق التي تفسد التوجه وتحد من القوة، ونبقى بذلك نضع العربة أمام الحصان، مما يعيق تقدمنا ويجعلنا ندور في نفس المكان.
