أكدت وزيرة التربية، هدى منت باباه، أنه مع بداية العام الدراسي الجديد يتم تحقيق تقدم كبير نحو هدف المدرسة الجمهورية. وأوضحت أن موريتانيا تخطو بثقة نحو تحقيق الهدف الأساسي لهذا المشروع، حيث يسعى إلى إعادة المدرسة الابتدائية إلى مكانتها كعامل يجمع كل الموريتانيين.
وأشادت الوزيرة بدعم رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أظهر إصراراً كبيراً على إصلاح قطاع التعليم. وأشارت إلى أن هذا الإصلاح أحرز “قفزات نوعية” في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد المعلمين الميدانيين بشكل كبير، من 9607 معلمين في عام 2019 إلى 17222 في عام 2023. كما زاد عدد الحجرات المدرسية بـ3698 خلال نفس الفترة، بالإضافة إلى اقتناء أكثر من 85 ألف طاولة جديدة.
وفي إطار تحسين الكفالات المدرسية، تضاعف عدد المدارس المستفيدة بنسبة 233%، وازداد عدد التلاميذ المستفيدين بنسبة 284%، مما يساهم في تحسين فرص التعليم للجميع.
وأوضحت الوزيرة أن تحقيق أهداف المدرسة الجمهورية يتطلب إدارة حديثة وفعالة تعتمد على الشفافية والدقة. وشملت الإصلاحات إنشاء اللجنة الوطنية للمناهج وتطبيق مقتضيات القانون التوجيهي للتعليم، بالإضافة إلى تطوير نظام “سراج” لإدارة المصادر البشرية.
وفي سبيل تحقيق تعليم نوعي ومنصف، أكدت الوزيرة أن الحكومة ستواصل التصدي للفوضى الناتجة عن التقري العشوائي وتعمل على محاربة التسرب المدرسي.