أعرب رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، السيد البكاي ولد عبد المالك، عن تفاجئه بحجم سجن نواكشوط الجنوبية، الذي تم إنشاؤه حديثًا في مقاطعة الرياض، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1200 نزيل. جاء ذلك خلال زيارة أداها اليوم الخميس رفقة بعثة من مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في نواكشوط، برئاسة السيدة تريزا آلبيرو.
وفي كلمته، أشاد السيد ولد عبد المالك بـ”الإنجاز الكبير” الذي يمثله هذا السجن الجديد، مشيرًا إلى أنه يُعتبر “مفخرة لموريتانيا ودليلًا على احترامها لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق السجناء”. وأكد أن هذه المنشأة السجنية ستساهم بشكل كبير في تحسين الظروف في النظام السجني الوطني.
وشكر رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب الحكومة الموريتانية على بناء هذه المنشأة السجنية الحديثة، التي ستحل – وفقًا له – “واحدة من أكبر المشكلات التي تعاني منها المنظومة السجنية في موريتانيا”، وهي مشكلة الاكتظاظ، التي اعتبرها “أم المشكلات وأصل كل الخطايا”.
وأضاف أن حل مشكلة الاكتظاظ في السجون قد يسهم بشكل كبير في معالجة ما يقارب 60 إلى 70% من المشكلات التي تعاني منها المنظومة السجنية في البلاد، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل خطوة هامة نحو تحسين ظروف السجناء وضمان حقوقهم.
