الاخبارالمواضيع الرئيسية

وزير الداخلية الصحراوي: جبهة البوليساريو مستعدة للمفاوضات بشرط الالتزام بحق تقرير المصير

أكد وزير الداخلية الصحراوي، إبراهيم البشير بيلا، استعداد جبهة البوليساريو للمشاركة في مفاوضات جادة، مشددًا على أن مبادرة الحكم الذاتي ليست سوى أحد الخيارات المطروحة لحل النزاع.

وفي تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام جزائرية، أبرز بيلا أن “خطة الحكم الذاتي” ليست جديدة، بل كانت قد طُرحت في السبعينيات على الجزائر وجبهة البوليساريو من قبل الاستعمار الإسباني، لكنها قوبلت بالرفض لصالح الكفاح المسلح. وأوضح أن هذه المبادرة “لا تُطرح إلا في إطار مناقشة شاملة تشمل جميع الخيارات، وأهمها خيار الاستقلال الذي يظل جزءًا من عملية تصفية الاستعمار، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة”.

وأضاف أن الشعب الصحراوي يتمسك بحقه الثابت في الحرية والاستقلال، وهو حق لا يمكن التنازل عنه، سواء تحت ضغط الولايات المتحدة أو غيرها. كما أكد أن “أي مبادرة لا تصب في هذا الاتجاه لا تحظى باهتمام كبير من الصحراويين، الذين ناضلوا لأكثر من خمسين عامًا من أجل هذا الهدف”.

وفيما يتعلق بالحديث عن إمكانية التفاوض، أبدى بيلا استعداد جبهة البوليساريو للجلوس إلى طاولة الحوار، بشرط أن تكون المفاوضات جدية وتؤدي إلى حل قائم على مبدأ تقرير المصير، الذي تدعمه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وبخصوص موقفه من الكفاح المسلح، أشار بيلا إلى أن جبهة البوليساريو أوقفت العمليات العسكرية استجابة لدعوات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، ولكن في حال عدم تحقيق تقدم نحو تسوية عادلة، فإنهم سيواصلون الكفاح المسلح. وأكد أن “مستقبل الصحراء يجب أن يُحدد من خلال استفتاء حر يتيح للشعب الصحراوي اختيار الاستقلال أو الانضمام إلى أي نظام آخر”.

وأضاف بيلا أن جبهة البوليساريو استأنفت الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2021، وأنهم سيواصلون نضالهم حتى تحقيق الاستقلال، مشددًا على أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يتضمن ضمانات حقيقية ضمن إطار تسوية نهائية للنزاع.

وفي نهاية تصريحاته، انتقد بيلا الموقف الأمريكي، موضحًا أن الولايات المتحدة، إلى جانب فرنسا، لم تكن محايدة منذ بداية النزاع في 1975، بل سعت لاحتواء المقاومة الصحراوية بطرق غير مشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى