التمر فاكهة مغذية ومفيدة، فهو يعطي الجسم دفعة كبيرة من الطاقة بمحتواه من السكريات السريعة الامتصاص. فما فوائده؟
يحتوي التمر على قيمة غذائية ممتازة، وبما أنه مجفف، فإن محتواه من السعرات الحرارية أعلى من معظم الفواكه الطازجة.
يشبه محتوى السعرات الحرارية في التمر محتوى الفواكه المجففة الأخرى، مثل الزبيب والتين.
معظم السعرات الحرارية في التمر تأتي من الكربوهيدرات، والبقية تأتي من كمية صغيرة جدا من البروتين. ورغم سعراته الحرارية، فإن التمر يحتوي على بعض الفيتامينات والمعادن المهمة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف.
فوائد التمر
100 غرام من التمر توفر العناصر الغذائية الآتية:
السعرات الحرارية: 277
كربوهيدرات: 75 غراما
الألياف: 7 غرامات
البروتين: 2 غرام
البوتاسيوم: 15% من الحد اليومي الموصى به
المغنيسيوم: 13% من الحد اليومي الموصى به
النحاس: 40% من الحد اليومي الموصى به
المنغنيز: 13% من الحد اليومي الموصى به
الحديد: 5% من الحد اليومي الموصى به
فيتامين ب6: 15% من الحد اليومي الموصى به
يحتوي التمر أيضا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مما قد يسهم في عديد من فوائده الصحية، وفقا لتقرير في هيلث لاين.
مكونات مهمة في التمر
1- الألياف الغذائية
الحصول على ما يكفي من الألياف مهم لصحتك العامة. ومع ما يقرب من 7 غرامات من الألياف في 100 غرام، يعد تضمين التمر في نظامك الغذائي طريقة ممتازة لزيادة تناول الألياف.
يمكن أن تفيد الألياف صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك. كما أنها تعزز حركات الأمعاء المنتظمة من خلال المساهمة في تكوين البراز.
علاوة على ذلك، قد تكون الألياف الموجودة في التمر مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم. تعمل الألياف على إبطاء عملية الهضم، وقد تساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بعد تناول الطعام.
لهذا السبب، يمتلك التمر مؤشر غلايسيمي منخفضا، ويقيس هذا المؤشر مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول طعام معين.
يوفر التمر عديدا من مضادات الأكسدة التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بعديد من الأمراض.
وتعمل مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في جسمك.
بالمقارنة مع الأنواع المماثلة من الفاكهة مثل التين والخوخ المجفف، يبدو أن التمر يحتوي على أعلى محتوى مضاد للأكسدة.
في ما يلي نظرة عامة على أقوى 3 مضادات أكسدة في التمر:
الفلافونويدات: مضادات أكسدة قوية قد تساعد في تقليل الالتهاب وقد تمت دراستها لقدرتها على تقليل خطر الإصابة بالسكري ومرض ألزهايمر وأنواع معينة من السرطان.
الكاروتينات: تعزز الكاروتينات صحة القلب وقد تقلل أيضا من خطر الاضطرابات المرتبطة بالعين، مثل الضمور البقعي.
حمض الفينول: معروف بخصائصه المضادة للالتهابات. وقد تساعد أحماض الفينول في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
فوائد التمر
1- تعزيز صحة الدماغ
قد يساعد تناول التمر على تحسين وظائف المخ. إذ وجدت الدراسات أن التمر مفيد في خفض علامات الالتهابات، مثل “إنترلوكين 6” (IL-6) في الدماغ. ترتبط المستويات العالية من “إنترلوكين 6” بزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر.
وأظهرت دراسات أخرى -ومن بينها دراسات أجريت على الحيوانات- أن التمر مفيد في تقليل نشاط بروتينات بيتا أميلويد، التي يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ.
عندما تتراكم هذه اللويحات في الدماغ، فإنها تعوق التواصل بين خلايا الدماغ، مما قد يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ ومرض ألزهايمر.
2- تحسين القدرة على التعلم
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الفئران التي تغذت على طعام ممزوج بالتمر كانت لديها ذاكرة وقدرة على التعلم أفضل بكثير، بالإضافة إلى سلوكيات أقل صلة بالقلق، مقارنة بتلك التي لم تأكلها.
3- تحفيز المخاض الطبيعي
تمت دراسة التمر لقدرته على تحفيز المخاض الطبيعي عند النساء الحوامل.
قد يؤدي تناول هذه الفاكهة خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل إلى تعزيز اتساع عنق الرحم وتقليل الحاجة إلى تحريض المخاض. وقد تكون مفيدة أيضا في تقليل وقت الولادة.
وفي تحريض المخاض، يحفز مقدم رعاية الحمل المخاض بدلاً من السماح للمخاض بالبدء من تلقاء نفسه، فيقوم مقدمو الخدمة بتحفيز المخاض لتسريع عملية الولادة في المواقف التي تكون فيها صحة الأم أو صحة الجنين معرضة للخطر، أو عندما تكون الحامل قد تجاوزت موعد الولادة.
من المحتمل أن يكون الدور الذي يلعبه التمر في الحمل بسبب المركبات التي ترتبط بمستقبلات الأوكسيتوسين ويبدو أنها تحاكي تأثيرات الأوكسيتوسين في الجسم. الأوكسيتوسين هو هرمون يسبب تقلصات المخاض في أثناء الولادة.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التمر على العفص، وهي مركبات ثبت أنها تساعد في تسهيل الانقباضات. كما أنها مصدر جيد للسكر الطبيعي والسعرات الحرارية، وهي ضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء المخاض.
4- محلٍ طبيعي
التمر مصدر للفركتوز، وهو نوع طبيعي من السكر الموجود في الفاكهة.
لهذا السبب، فإن التمر حلو جدا وله أيضا طعم يشبه الكراميل. إنه يمثل بديلا صحيا رائعا للسكر الأبيض في الوصفات بسبب العناصر الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة التي توفرها.
أفضل طريقة لاستبدال التمر بالسكر الأبيض هي عمل معجون التمر، كما في هذه الوصفة. يتم تحضيره عن طريق خلط التمر مع الماء في الخلاط. القاعدة الأساسية هي استبدال معجون التمر بالسكر بنسبة 1:1.
على سبيل المثال، إذا كانت الوصفة تتطلب كوبا واحدا من السكر، فسوف يحل محله كوب واحد من معجون التمر.
5- يعزز الطاقة
يعد التمر مصدرا طبيعيا للسكر والكربوهيدرات، مما يجعله وجبة خفيفة مثالية لتعزيز الطاقة. وهذا يجعله أيضا طعاما رائعا قبل التمرين.
6- قد يحسن صحة العظام
التمر يحتوي على كميات من المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، التي تعد ضرورية للحفاظ على عظام قوية وصحية.
7- يمنع الإمساك
يساعد المحتوى العالي من الألياف في التمر على الهضم، ويمنع الإمساك، ويعزز صحة الجهاز الهضمي.
8- قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
يحتوي التمر على ألياف غير قابلة للذوبان مثل بيتا-د-غلوكان التي تظهر نشاطا مضادا للورم عن طريق إعاقة نمو وانتشار الخلايا السرطانية. كما أن التمر غني أيضا بالكاروتينات والفينولات ومضادات الأكسدة الأخرى التي تحد من نمو السرطان عن طريق تقليل الالتهاب وحماية الخلايا من تلف الحمض النووي.
9- يعزز جهاز المناعة
يحتوي التمر على فيتامينات “إيه” (A) و”سي” (C)، التي تعد ضرورية لنظام المناعة الصحي، ويمكن أن تساعد في الوقاية من الأمراض والالتهابات المختلفة.
10- يعزز صحة القلب والأوعية الدموية
التمر غني بالبوتاسيوم الذي يساعد في الحفاظ على صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
11- يحسن صحة الجلد ويمنحك بشرة أكثر شبابا
تعمل مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة في التمر على تعزيز صحة البشرة عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي ومنع التجاعيد وتغذية البشرة من الداخل.
مثل الهرمونات البشرية، تساعد الهرمونات النباتية النباتات على النمو والتكاثر. وقد تكون لها أيضا فوائد مضادة للشيخوخة لبشرتك. ولهذا السبب، تستخدم الهرمونات النباتية أحيانا في منتجات العناية بالبشرة. والتمر مليء بالهرمونات النباتية.
12- مفيد للحامل
يعتبر التمر مصدرا ممتازا للألياف الغذائية، ويعزز الهضم الصحي ويساعد على منع الإمساك، الذي يعد مصدر قلق شائع في أثناء الحمل.
فالتمر مليء بالفيتامينات والمعادن الأساسية، إذ يحتوي على الحديد والبوتاسيوم وحمض الفوليك، مما يدعم صحة الأم ونمو الجنين.
يوفر التمر دفعة طبيعية من الطاقة بسبب السكريات الطبيعية، ويقدم خيار وجبة خفيفة سريعة وصحية للأمهات الحوامل.
في حين أن التمر يقدم فوائد عديدة، فإن على الحامل التشاور مع طبيبها لتحديد الحد المسموح منه بالنسبة لحالتها الخاصة.
متى يجب عليك عدم تناول التمر
رغم أن جسمك يمكنه هضم الطعام متى احتجت إليه، فإن هناك بعض الحالات التي لا يكون فيها تناول التمر الفكرة الأفضل، مثل:
1- متلازمة القولون العصبي (IBS)
باعتباره مصدرا مهما للفركتوز، فإن تناول التمر يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ واضطراب في المعدة لدى مرضى متلازمة القولون العصبي.
2- بعد تناول وجبة كبيرة
يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف، مما يستغرق وقتا أطول في الهضم. ونتيجة لذلك، فإن تناول عدد كبير من التمرات بعد وجبة كبيرة قد يجعلك تشعر بالشبع الشديد وعدم الراحة.
3- إذا كنت تعاني الحساسية
على الرغم من ندرة حساسية التمر، فإن بعض الأشخاص قد يكونون حساسين أو حتى لديهم حساسية تجاه التمر. إذا كنت تعتقد أن هذا قد ينطبق عليك، تحدث مع اختصاصي الرعاية الصحية أولا.
4- الإسهال
يحتوي التمر على كحول السكر المعروف باسم السوربيتول، والذي قد يزيد من حركات الأمعاء لدى بعض الأشخاص. ولذلك فمن الأفضل الحد من التمر أو تجنبه حتى تعود حركات الأمعاء إلى طبيعتها.