وتُعدّ هذه المناورات رسالة قوية مفادها أن موريتانيا لن تتهاون مع أيّ تهديد لسيادتها وأمنها. وتشمل المناورات وحدات من سلاح الجو، وسلاح المدفعية، وقاعدة الطيران المسير المتمركزة في مدينة النعمة، والتي تمّ إنشاؤها العام الماضي لتعزيز القدرات العسكرية الموريتانية في المنطقة الشرقية.
ويتواجد حالياً في المناطق الشرقية من البلاد، قائد أركان الجيوش الموريتانية الفريق المختار بل شعبان، رفقة عدد من القادة العسكريين. وقد قام الفريق بل شعبان بجولة تفقدية على الوحدات المتمركزة على الحدود خلال الأيام الماضية، للتأكد من جاهزيتها لمواجهة أيّ طارئ.
وتكتسب المناورات أهمية إضافية بوصول وفد وزاري يضمّ وزيري الدفاع، حننا سيدي حننا، والداخلية واللامركزية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، إلى المنطقة الشرقية. من المقرر أن يحضر الوزيران جانباً من المناورات، وأن يقوموا بجولة في المناطق الحدودية، للاطلاع عن كثب على الوضع الأمني، والتأكيد على دعم الحكومة للجيش في مهمته المقدسة لحماية البلاد.
تأتي هذه المناورات والتحركات العسكرية المكثفة لتؤكد التزام موريتانيا الراسخ بحماية سيادتها وأمنها، وتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة أيّ تحديات قد تواجهها. كما تُرسل رسالة قوية إلى أيّ جهات تسعى لزعزعة استقرار البلاد، مفادها أن موريتانيا قادرة وقوية على الدفاع عن نفسها، وأنّها لن تسمح بأيّ مساس بأمنها أو سلامة مواطنيها.