في قرية بيلكت ليتام، على بعد 20 كيلومتراً من مدينة مقامه، تجتمع النساء منذ ساعات الفجر حول البئر الوحيدة المتاحة. الحشد يتزايد مع ارتفاع درجات الحرارة، والبئر تعد حياة مئات السكان بمياهها السطحية العكرة.
يتحدث أحد السكان، يمه بنت المختار، عن الروتين اليومي لانتظار دورها لجلب المياه، وسط طوابير البراميل والأواني البلاستيكية. يصلح بعض الرعاة البلد لحمل المياه بمساعدة الخيول والهجرة، في وقت تتصاعد فيه الجلبة ويتأزم العطش بفعل التوتر الأمني الذي أجبر الرعاة الموريتانيين على العودة.
السكان يعانون أيضاً من ارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، مع تدهور الظروف المعيشية وسط شح المياه الذي يعيد عجلة التنمية إلى الوراء. البئر الوحيدة الصالحة للشرب في القرية تجمع أكثر من 500 أسرة، ورغم ملوحة مياهها فإنها لا تزال الخيار الوحيد للسكان لإطفاء عطشهم.
السكان يطالبون بمشاريع لجلب المياه من النهر أو بحيرة سد فم لكليته، ويأملون في مواصلة جهود الحفر للعثور على مياه جوفية صالحة للشرب، بما في ذلك استخدام الطاقة الشمسية والرياح لضمان توفير المياه بشكل مستدام.
هذه هي حالة العطش والحياة اليومية في بيلكت ليتام، حيث يبحث السكان عن حلول لمشاكلهم المتنامية، وينتظرون التعهدات التي قد تحقق لهم حقهم الأساسي في الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة.
