شارك سعادة الحسين سيدي عبد الله الديه، سفير موريتانيا لدى القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، في الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي انعقد يوم الأربعاء في جيبوتي. وقد شهد الاجتماع مشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأوضاع في السودان.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أعرب السفير الحسين سيدي عبد الله الديه عن شكره لجمهورية جيبوتي على استضافتها للاجتماع وجهودها الحثيثة لتعزيز السلام والاستقرار في السودان.
وأشار إلى خطورة الوضع في السودان نتيجة تفاقم الأزمة الراهنة وتداعياتها على كافة المستويات، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف حازم لوقف إطلاق النار وتنسيق الجهود وتعبئة الموارد الضرورية لتوفير الدعم الإنساني الطارئ وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمرضى والجائعين والعجزة والأطفال والمشردين.
وشدد على أهمية توحيد الجهود والمبادرات من أجل الوصول إلى حل عاجل يضمن الوقف الفوري للأعمال المسلحة والدخول في مسار سياسي يعيد للسودان استقراره. كما أعرب عن استعداد موريتانيا، انطلاقاً من العلاقات الأخوية العميقة التي تربطها بالسودان، للمساهمة في كل ما من شأنه أن يفضي إلى الحل المنشود، ودعمها للمبادرات الحالية، وتجديد تأكيدها على الوقوف مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة مؤسسات الدولة.
ودعا الجميع إلى تسريع تنفيذ إعلان جدة (2023) للالتزام بحماية المدنيين، مثمناً جهود جمهورية مصر العربية في جمع القوى السياسية المدنية لتقريب وجهات النظر والتمهيد لإطلاق حوار وطني سوداني شامل بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد.
كما أشاد بمبادرة جامعة الدول العربية في عقد أول اجتماع تشاوري لتنسيق الجهود، وأثنى على المجهود القيم الذي يضطلع به رمظان العمامره مبعوث الأمم المتحدة، وكذلك دور الاتحاد الأوروبي وبقية الأطراف المنخرطة في مسار التسوية.