بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة النواب،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نختتم اليوم دورتنا العادية الثانية من السنة البرلمانية 2023-2024، وهي السنة التي شهدت نشاطًا مكثفًا ومشاركات دبلوماسية بارزة.
لقد قامت الجمعية الوطنية خلال هذه الفترة بمناقشة وإقرار العديد من النصوص القانونية التي تناولت مختلف جوانب حياة المواطن، سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. وقد أثبتت الفرق البرلمانية مسؤوليتها العالية وتعاونها في دراسة تلك النصوص والتصويت عليها.
كما قامت الجمعية الوطنية بتعزيز دورها الرقابي من خلال تلقي نواب الشعب إيضاحات حول عمل الحكومة، ما يعكس التزامنا بدورنا الرقابي.
في جانب الدبلوماسية، كان للبرلمان حضور مميز، داعمًا للدبلوماسية التقليدية لموريتانيا ومدافعًا عن المواقف الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. إن موقفنا الثابت يعكس التزامنا العميق بالعدالة وحقوق الإنسان.
وقد شهدت هذه الدورة أيضًا مراجعة النظام الإداري للجمعية الوطنية لتحسين الأداء وتلبية الحاجات المتزايدة، كما نخطط لمراجعة النظام الداخلي مستفيدين من الملاحظات والتجارب البرلمانية الدولية.
تزامنت السنة الأولى من مأموريتنا مع تنظيم الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي عكست مستوى النضج الديمقراطي لموريتانيا وشفافية العملية الانتخابية، وهو ما نال إشادة من المراقبين المحليين والدوليين.
كما نعبر عن أسفنا للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة كيهيدي والتي أدت إلى وفاة شبان، مقدّمين تعازينا الحارة لأسرهم وذويهم.
وفي ختام هذه الدورة، نؤكد استعدادنا لدعم الجهاز التنفيذي في تطبيق الإصلاحات الكبرى التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، بما في ذلك مكافحة الفساد وتعليم الشباب وتشغيلهم.
أغتنم هذه المناسبة لأتمنى لكم عطلة برلمانية سعيدة، ولبلادنا دوام التقدم والازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.