أعرب حزب تجمع الديمقراطيين التقدميين، الذي لا يزال قيد التأسيس، عن قلقه العميق إزاء الوضع الراهن في البلاد، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أسفرت عن “واقع مأساوي” يعزز من المخاوف المستمرة.
في بيان صادر عن الحزب، اتهم النظام الحالي بفرض “دكتاتورية قمعية” وتعزيزها عبر جهاز ساهم بشكل كبير في تحقيق فوز مرشحه بعدد كبير من الناخبين. وأشار البيان إلى تصاعد ممارسات القمع، بما في ذلك حالات وفاة لشبان كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات، فضلاً عن قطع خدمات الإنترنت، وهو ما اعتبره الحزب انتهاكاً خطيراً لحرية التواصل بين المواطنين.
وأضاف البيان أن المعارضة تظهر ضعفاً وانقساماً، حيث ظلّت غير قادرة على استعادة وحدتها طيلة خمس سنوات، وفشلت في الاستفادة من دروس تجاربها السابقة. كما لم تستطع استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لتوحيد صفوفها، بل تفاقم الانقسام وتفكك القوى السياسية.
وأشار الحزب أيضاً إلى التدهور الحاد في تأمين الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، مُبرزاً معاناة مدينة نواكشوط من نقص المياه منذ عدة أسابيع، خاصة في الأحياء الطرفية.