سجلت الهيئات المهنية للصيادين في المغرب، وجود ” قص غير مسبوق”، في سمك السردين بسواحل المملكة.
ونقل موقع هسبريس المغربي، عن مصادر مهنية بأن قوارب الصيادين “تعاني في كل يوم من هذه الندرة، حيث تعود خالية الوفاض في كل طلعة بحرية؛ ومن جهة تقع المسؤولية أساسا على عاتق تفاقم ظاهرة الاستنزاف من قبل مراكب وطنية وأجنبية”.
ونقل الموقع المغربي عن عادل السندادي، نائب المنسق الجهوي للرابطة الوطنية للصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، بأقاليم الصحراء المتنازع عليها، وصفه للوضع بالقارثي، قائلا: ” هذا الأمر خطير وغير مسبوق في سواحل بلادنا”.
وأضاف السندادي، أن السبب الرئيسي لهذا الأمر يعود إلى “الاستنزاف الكبير وغير المسبوق لبعض المراكب الوطنية والأجنبية، خاصة من روسيا”.
أورد المهني بالقطاع أن هذه المراكب “تقوم باستنزاف واضح للأسماء السطحية، وفي مقدمتها سمك السردين؛ وهو ما يجعل المراكب المغربية بلا حصيلة”، مشددا على أنه “شخصيا عاش شهر نونبر بهذه الحالة”.
ووفق المتحدث فإن سمك السردين المعروف في المغرب بسمك “الفقراء”، بدء في الانحسار خلال السنوات الأخيرة، وكان عام 2024 أكثر حدة، مبينا أن “نونبر ودجنبر شهران معروفان بقلة الأسماك؛ لكن هذه السنة وصل الوضع إلى درجة خطيرة”، وفق تعبيره.
وكشفت دراسة أعدتها المديرية العامة للسياسات الداخلية بالبرلمان الأوروبي، في مارس الماضي، أن المملكة المغربية جاءت في المركز الثالث ضمن قائمة مصدري المنتجات السمكية إلى دول الاتحاد الأوروبي من خارج هذا التكتل، إذ بلغت قيمة ما تم استيراده من المغرب برسم سنة 2022 ما مجموعة 1,61 مليار يورو، فيما جاءت النرويج والصين في الرتبتين الأولى والثانية تواليا.