ينتظر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم رسميا عن تنظيم كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال نهائيات كأس العالم 2030، وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقده «الفيفا»، اليوم الأربعاء، عن بعد بمشاركة جميع الاتحادات الكروية العالمية 211.
وسيؤكد «الفيفا» منح تنظيم بطولة كأس العالم 2030 لمشروع يضم ست دول وثلاث قارات بقيادة المغرب وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى مباراة واحدة لكل من الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، الدولة المضيفة الأولى لـ»المونديال» عام 1930 بأمريكا الجنوبية.
وينظم «الفيفا» مؤتمرا في زيوريخ السويسرية على الساعة الثانية بعد الزوال بالتوقيت المغربي، وستحضر الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 عن بعد عبر الإنترنت. ومن المقرر أن يتم بث الاجتماع المغلق في مقر «الفيفا» مباشرة على موقعه على الإنترنت.
ويجتمع مجلس «الفيفا»، المؤلف من 37 عضوا، وسيتم تأكيد اختيار الدول المضيفة لعامي 2030 و2034 من خلال قرار مشترك بالتزكية بدلا من التصويت المسجل.
ويتضمن العرض المشترك تشييد أكبر ملعب لكرة القدم في العالم (ملعب الملك الحسن الثاني) المقرر أن يتسع لـ 115 ألف متفرج بالدار البيضاء، وهو من بين 24 ملعبا معروضا، بما في ذلك 11 ملعبا في إسبانيا وثلاثة في البرتغال وستة بالمغرب.
ويريد المغرب استضافة المباراة النهائية يوم 21 يوليو، فيما تقدم إسبانيا الملاعب الرئيسية لبرشلونة وريال مدريد.
ومن المقرر أن تبدأ أطول مباريات كأس العالم بالمباريات الثلاث في أمريكا الجنوبية يومي 8 و9 يونيو، على أن تستأنف البطولة في 13 يونيو.
وحقق المغرب حلمه بتنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، وهي فرصة لتعزيز «قوته الناعمة» من خلال دبلوماسية كرة القدم، بعد أربع محاولات سابقة، بما في ذلك نسخة 2010، التي مُنحت لجنوب إفريقيا وكأس العالم 2026 التي فازت بها الولايات المتحدة .
وأوضح فوزي لقجع، رئيس لجنة كأس العالم 2030، أن هذه فرصة فريدة لتسريع ديناميات نمو الاقتصاد الوطني في السنوات المقبلة، وخلق فرص العمل والسماح بتنمية الجذب السياحي في البلاد.
ومن بين المشاريع «توسيع وتجديد مطارات المدن الست المضيفة وتطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية».
ويمثل تنظيم المغرب للمونديال «إرثا للأجيال القادمة» وفرصة لتحسين الخدمات والبنية التحتية، بل سيسمح أيضا «بربط المغرب بالقيم «الإيجابية» للرياضة ونوعية الحياة والثقة».
واعتُبر المغرب بلدا منفتحا تاريخيا خاصة تجاه أوروبا، وركز في السنوات الأخيرة على إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما عزز حضوره واستثماراته في البلدان المجاورة.