الأخبار (نواكشوط) – قالت النقابة الوطنية للصحة العمومية إن تصامم الحكومة ممثلة في وزارات الصحة والمالية والوظيفة العمومية عن مطالب وظروف عمال الصحة، وهو أمر تراكمي يعزز يوما بعد يوم التوجه نحو الصدام ومزيد من الانغلاق.
وأضافت النقابة في بيان لها أن عمال الصحة يواجهون اليوم ظروفا صعبة، تتمثل في التأخر غير المبرر لدفع علاوة البعد، والتقدمات، والمتأخرات المترتبة على تحول الممرضين الطبيين من الفئة “ج” إلى الفئة “ب” وغيرها من المتأخرات.
ولفتت النقابة في ببانها إلى أن عدم صرف متأخرات هذه الفئة يعتبر آخر المسامير التي تدق في نعش المطالب العمالية.
وانتقدت النقابة ما وصفته باستمرار إدارة المالية وقراءاتها الخارجة عن السياق والتي لا تستند لأي منطق بالتغول، مضيفة أنها بدأتها بإقصاء بعض الفئات المهمة من علاوة البعد، وتعطيل علاوة المسؤولية، وصولا للعمل على إقصاء عمال المراكز الاستشفائية في الداخل من هذه العلاوات، ووصفته بالأمر المرفوض، ووعدت بالتصدي له.
ودعت النقابة كافة عمال الصحة والنقابات إلى الاستعداد والانخراط في المواجهة المباشرة من أجل صون المكتسبات وتحقيق المطالب من خلال التظاهر السلمي المستمر والمتواصل.
واعتبرت أن مثل هذه التصرفات يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي اتساع الهوة بين عمال القطاع والحكومة وانعدام الثقة وتهديد الشراكة، محملة القطاعات المعنية مسؤولية ما يحدث من سوء خدمات مردها الوضعية السيئة التي يوجد بها عمال الصحة واستمرار التهميش، وكذا ما قد يحدث من توقف أو نقص في الخدمات قد تضر المواطن.