الاخبارالمواضيع الرئيسية

الشيخ الددو يفتتح ملتقى المستقبل السنوي للداعيات

الأخبار (نواكشوط) – افتتح رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو اليوم السبت في نواكشوط الملتقى السنوي للداعيات بجمعية المستقبل.

وأكد الشيخ الددو في كلمته بالمناسبة أن الدعوة إلى الله صفة الرحمن جل جلاله، وكذلك صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أثنى الله عليه بها.

 

وأضاف الشيخ الددو أن طريق الدعوة أمره شاق، وعليه عراقيل وعقبات يصرف الله بها من لا يرتضي خدمته لهذا الدين، مشيرا إلى أنه ليس كل أحد مرضيا عند الله أن يكون من خدَّام هذا الدين، ومن المبلّغين عن الله، ومن ورثة الأنبياء، ومن الداعين إلى سبيل الله.

 

وأوضح رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل أن الذين لا يصلحون لذلك تعهد الله تبارك وتعالى بصرفهم عنه، مضيفا أن مهمة الداعيات ليست محصورة في جانب واحد.

 

وأشار الشيخ الددو إلى أن هذا الملتقى سيُكسب المشاركات فيه جانبين، يتعلق الأول منهما بالدعوة القولية دعوة اللسان وترتبط بالقلب، وهي إقامة الحجة والتبليغ عن الله والرواية، حيث يبلغ فيه الإنسان ويُعلم ما عُلِّم ويُحفظ ما حُفِّظ.

 

أما الجانب الثاني – يضيف العلامة الددو – فيتعلق بالقدوة، حيث يكون الإنسان مُطبِّقا لما يدعو إليه في نفسه حتى ولو لم يتكلم، فحركاته وسكناته وأفعاله وأقواله دعوة بذاتها، مشيرا إلى أن كثيرا من الناس دعوته ليست بالكلام، وإنما بالفعل.

 

الأمين العام للجمعية الشيخ شيخنا سيد الحاج قال في كلمته بالمناسبة إن مهمة الدعوة هي المهمة العظيمة التي ينبغي أن تُكرّس لها الجهودُ وتُعدّ لها الخطط وتوفر لها الإمكانات والأدوات.

 

وأضاف أن الجمعية جعلت رسالتها دعوية، مشيرا إلى أن المهمة الدعوية هي رسالة الجمعية وهي المهمة الأولى، وهي عنوانها الأبرز.

 

وأوضح أن الجمعية تسعى لحشد الجهود للقيام بهذه الوظيفة، مؤكدا أنه لا يمكن أن تنجح دعوة في الوقت الحاضر دون مشاركة المرأة ومؤازرتها بل وقيادتها.

 

وشدد على أنهم في الجمعية لما علموا بذلك جعلوا للمرأة دورها المناسب الملائم، مشيرا إلى أن الأخت حاضرة في الجمعية، في قياداتها المركزية، ومجالسها الشورية ومكاتبها التنفيذية وفروعها وأقسامها وأماناتها ولجانها.

 

ولفت ولد سيد الحاج إلى أن وظيفة المرأة هي الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والقيام بالإصلاح، مضيفا أنه يتوفر لها من الإمكانات ما هي جديرة معه بأن تقود هذا المسار، مشاركة ومتقدمة وقائدة.

 

رئيسة الملتقى جميلة الشيخ أحمد طالبت المشاركات باستشعار نية الخير والتعاون عليه، ومحاولة سد الخلل.

 

وأضافت بنت الشيخ أحمد أنهم كلهم دعاة إلى الله ولا ينتسبون للرسول عليه الصلاة والسلام إلا بهذه الدعوة.

 

وتُشارك في الملتقى 120 مشاركة، وتدوم أعماله لمدة يومين، تتخللها محاضرات ولقاءات دعوية، وحضرته ضيفات من عدة دول من بينها فلسطين والجزائر والمغرب والسينغال وساحل العاج وغينيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى