يعتبر مجال التكوين المهني من اركان التنمية الأساسية نظر للعائد الهام لكفائة العنصر البشري على الناتج الوطني العام وهو رأس مال يستحيل تنمية او تقدم أي دولة في غياب التركيز على التكوين المهني
والتقني في عصر الثورة الرقمية
إن تلك المعطيات الأساسية للتنمية والتقدم يدركها جيدا فخامة رئيس الجمهورية حيث كلف معالي الوزير الأول بالإشراف شخصيا على هذه الأيام المفتوحة والتي تمثل بدون ادنى شك إضافة نوعية للشباب الموريتاني في هذا المجال حيث سيجنون ثمار هذا الإهتمام من رئيس الجهاز التنفيذي (الحكومة المورتانية)
بالأمس تم التوقيع في نهاية الأيام المفتوحة للتكوين المهني على اتفاقيتين إحداهما بين معالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف من جهة ورئيس الإتحاد الموريتاني لأرباب العمل الموريتاني من جهة أخري وهي تهدف الي التحيين الدوري للشاب الموريتاني في مجال التكوين المهني والتعليم التقني ليتماشى مع سوق العمل والذي سيستفيد منه هذه السنة ستة آلاف شاب موريتاني في مختلف التخصصات المهنية بينما كانت الإتفاقية الثانية بين وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف ممثلة بالأمين العام بالإنابة من جهة ومؤسسة (وقف)التركية من أجل إنشاء مركز لتنمية المهارات التكنولوجية لدى الناشئة .
إن الأهمية البالغة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لمجال التكوين المهني
أتت أكلها حيث بدئت تتغير بشكل جذري عقلية الشباب الموريتاني وقد اتضح ذالك جليا في عدد الشباب الوالجين لهذا المجال والذي نفض معالي وزير التكوين المهني الغبار عنه بالأمس في خطابه حيث أوضح بشكل جلي أن عدد مقاعد التكوين المهني لم تكن تتجاوز الأربعة آلاف مقعد سنة 2018 -2019 ليصل عدد المقاعد ثلاثة عشر الفاً خلال السنة الماضية ومع بداية المأمورية الثانية لفخامة الرئيس كانت القفزة النوعية لعدد مقاعد التكوين المهني لتصل إلى تسعة عشر الفاً
وتخطط الحكومة المورتانية لتصل هذه المقاعد الى حدود 115الفا في أفق سنة 2029
إن هذه الأرقام الموثقة رسميا و تقنيا لتوضح بشكل واضح جلي الأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لهذا المجال البالغ الأهمية وكان كل ذالك بإشراف معالى الوزير الأول لتصل الرسالة بالخط العريض (نصنع اليوم مهارات الغد )وهو عينه عنوان الأيام المفتوحة للتكوين المهني.
تحياتي