نظمت محظرة المنارة والرباط لتدريس القرآن والعلوم الشرعية مساء الأحد احتفالية في دار الشباب القديمة، تخليدا للذكرى السنوية التاسعة لتأسيسها تحت شعار: “محظرة المنارة والرباط، مسيرة رائدة وإنجازات شاهدة”، وكرمت خلال الحفل حفاظا ومجازين.
وقال مدير المحظرة الأستاذ محمد ولد امبالة خلال الكلمة الافتتاحية للحفل إن “مسيرتهم لن تتوقف، وإن الطموح لن يتراجع، بل سيمضون بخطى واثقة يحملون رسالة القرآن، وينشؤون الأجيال على محبته”، كما تعهد بالبقاء أوفياء لهذه الرسالة العظيمة حتى يرو هذه النماذج القرآنية تحمل المشعل.
وأشار ولد امبالة إلى أن المحظرة هذا العام خرجت 33 طالبا حافظا للقرآن، وتسعة مجازين بالسند، معتبرا أن الحفاظ والمجازين كانوا سفراء للمحظرة رفعوا اسمها عاليا، وتجاوزوا حدود الوطن ليمثلوا موريتانيا في المحافل الدولية من خلال المسابقات القرآنية.
وأردف ولد امباله أن هذا “المشروع قام واستوى بتناغم جهود وسواعد فريق العمل المتجانس، وبفضل قدرته على المتابعة الحثيثة لأهداف المحظرة، كما أنه أشرف على مهامه بكفاءة واقتدار سواء من واصلوا المسيرة أو من تركوا بصمات وفاء لهذا الصرح”.
وأكد ولد امبالة أنه “لا بد من بنية تحتية وتربويّة حتى تبقى المسيرة رائدة، والإنجازات شاهدة واقفة”، مطالبا الجميع بتبني الفكرة حتى ينال شرفها، والمشاركة فيها.
مدير التوجيه الإسلامي الدكتور محمد الأمين شيخنا الشيخ أحمد أكد أنه وقف على المحظرة منذ نشأتها، وزار مقرها في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، كما اطلع على منهجها وطريقة تدريسها للعلوم المحظرية.
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن محظرة المنارة والرباط جمعت بين الأصالة والمعاصرة، حيث حافظت على المنهج المحظري الأصلي، مع إدخال مناهج عصرية تواكب العصر.
ورأى ولد الشيخ أحمد أن حضورهم مع المحظرة احتفاليتها الليلة، يدل على أن الحكومة تدعم القرآن الكريم، سواء من خلال المسابقات التي تطلقها، أو غيرها، مشيدا بمخرجات محظرة المنارة والرباط، ومؤكدا أنه كان لهم السبق في المسابقات التي تجريها وزارة الشؤون الإسلامية.
وحضر الحفل عدد من الشخصيات الرسمية والعلمية، والدعوية، من بينهم نائب رئيس البرلمان أحمد ولد امباله، ورئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني محفوظ ولد الوالد، إضافة لجمهور معتبر.
وعرف الحفل تكريم الدفعة الثالثة من المجازين، والتاسعة من الحفظة المتقنين، فيما قدم طلاب المحظرة عدة عروض علمية، ومسرحية، تناولت الواقع في فلسطين.
