
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في وقت متأخر من الليلة الماضية، غارات استهدفت مواقع عسكرية في منطقة الكسوة جنوب دمشق، ومحيط مدينة إزرع في ريف درعا، وفقًا لمصادر ميدانية. كما توغلت قوات إسرائيلية في قرية عين البيضا بريف القنيطرة، على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة.
وأكد مراسل الجزيرة في دمشق أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق في أجواء العاصمة السورية لأكثر من نصف ساعة، مستهدفًا ثكنات عسكرية للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ومستودعات أعيد تفعيلها حديثًا.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف قواعد عسكرية في سوريا، حيث ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الغارات دمرت وسائل قتالية، فيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن بلاده لن تسمح بأن يصبح جنوب سوريا شبيهًا بجنوب لبنان.
ويأتي هذا التصعيد في ختام مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي طالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، وشدد على رفض أي تجزئة لوحدة البلاد. كما أدان المؤتمر التوغل الإسرائيلي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات.
في سياق متصل، نقلت إسرائيل قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح في القنيطرة، حيث تمركزت في مواقع استراتيجية، بينها جبل الشيخ، وواصلت تنفيذ غارات على مواقع عسكرية، بعد ساعات من سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، إن إسرائيل لن تسمح بوجود أي قوات معادية لها في جنوب سوريا، مطالبًا بإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.