أعلنت السلطات المالية عن تقدمها بشكوى أمام الهيئات الدولية ضد النظام الجزائري، على خلفية إسقاط الجزائر في الأيام الماضية طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي. وذكر بيان صادر عن وزارة الإدارة الترابية واللامركزية في مالي مساء اليوم، أن الحكومة المالية استدعت السفير الجزائري لديها وأبلغته احتجاجها على الحادث.
وأوضح البيان، الذي وقع عليه وزير الإدارة الترابية واللامركزية الناطق باسم الحكومة الجنرال عبد الله مايغا، وتلاه وزير الأمن والحماية المدنية داودا علي محمدين عبر التلفزيون الرسمي، أن مالي قررت الانسحاب من “لجنة الأركان العملياتية المشتركة”، التي تضم الجزائر، موريتانيا، مالي، والنيجر، والتي تأسست في أبريل 2010 بمدينة تمنراست.
وكانت الجزائر قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي إسقاط طائرة استطلاع مسيرة بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية في الناحية العسكرية السادسة، وذلك بعد اختراقها للمجال الجوي الجزائري بمسافة كيلومترين. وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها أن العملية تأتي في إطار حماية الحدود الوطنية، مشيرة إلى “اليقظة العالية” للوحدات العسكرية الجزائرية.
من جهته، أفاد الجيش المالي بأن طائرته المسيرة تحطمت في منطقة غير مأهولة في تين زاوتين ليلة 31 مارس – 1 إبريل 2025، دون أن تُسجل أي أضرار بشرية أو مادية. وأعلن الجيش المالي عن فتح تحقيق فوري لتحديد ملابسات الحادث.
