
أكدت وزيرة البيئة، مسعود بحام محمد الأغظف، أن خليج النجمة في مدينة نواذيبو يواجه تهديدات كبيرة في الوقت الراهن، حيث أظهرت الدراسات وجود علامات واضحة على اضطرابات ناجمة عن تزايد الضغوط البشرية والعوامل الطبيعية المتفاقمة.
وأوضحت الوزيرة خلال كلمتها في افتتاح ملتقى يبحث سبل حماية خليج النجمة، أن من بين التحديات الرئيسية التي تواجه الخليج، الاستغلال غير المعقلن للموارد الصيدية في المناطق الحساسة، والتلوث الحضري، وتدهور الموائل البيئية، بالإضافة إلى التوسع السريع للأحياء الطرفية في شمال نواذيبو وإنشاء إقامات سكنية خراسانية على الواجهة البحرية.
وشددت الوزيرة على أن هذه التحديات تتطلب إجراءات عاجلة لحماية خليج النجمة، الذي يُعد الفضاء الطبيعي الوحيد في نواذيبو، ويتميز بإمكانات كبيرة للسياحة البيئية، بالإضافة إلى كونه مكاناً مفضلاً للراحة والاستجمام لسكان المدينة.
وأعلنت الوزيرة أن الملتقى متعدد الفاعلين مكرس لحماية وتسيير المحمية الطبيعية لخليج النجمة، والتي تعد منظومة بيئية شاطئية استثنائية من حيث التنوع البيولوجي وعدد الزوار.
كما قامت الوزيرة بزيارة ميدانية للخليج خلال الملتقى، حيث استمعت لشروح من القائمين على المشروع، وتفقدت بعض مصانع دقيق السمك للاطلاع على وضعها البيئي. وناقشت مع المشرفين على المصانع ضرورة التركيز على الجوانب البيئية والتقليل من المخاطر الناجمة عن الانبعاثات الكريهة الناتجة عن طحن الدقيق، وهي أول زيارة لها إلى المدينة الشاطئية منذ توليها الوزارة.
في السياق ذاته، وصف عمدة بلدية نواذيبو، القاسم بلالي، الوضع البيئي في المدينة بـ”الكارثي”، داعياً الوزيرة إلى اتخاذ تدابير سريعة لإنقاذ البيئة في نواذيبو.
من جهة أخرى، عبر ناشطون بيئيون أمام الوزيرة عن قلقهم إزاء التوسع العمراني في محيط خليج النجمة، وأعربوا عن تساؤلاتهم حول سبب إنشاء شبكة طرقية في المنطقة دون دراسة تأثيراتها البيئية، ما دفع الوزيرة للاستفسار عن ما إذا كانت دراسة بيئية قد أُجريت قبل تنفيذ تلك الشبكة الطرقية.