
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحييكم أبناء وطني العزيز، وأدعو الله أن يظل وطننا الغالي آمنًا مطمئنًا، ينعم فيه الجميع بالصحة والعافية والعيش الكريم.
أتوجه إليكم اليوم بنداء يحمل في طياته شعائر وقيم الإسلام العظيمة: العدل، المحبة، التسامح، والمساواة.
نستحضر في هذا السياق قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى.”
فلنتقِ الله، ولنمتثل لأوامره، ونتجنب ما نهى عنه من ظلم وانتهاك للحرمات. فبذلك نحقق التقوى، وننشر السلام والمحبة بين الناس، ونجسد العدل والمساواة في مجتمعنا.
إخوتي وأخواتي،
ما نراه اليوم من بوادر الفتن ليس مما نحتاجه، فنحن نمتلك ثروات وخيرات كثيرة، وعدد سكاننا لا يتجاوز خمسة ملايين. ما ينقصنا اليوم هو:
الإرادة، الحكمة، صرامة القوانين، وتحقيق العدالة.
علينا أن ننبذ التمييز العنصري الذي يتغذى على التعامل مع المجتمع بمنطق القبائل والعشائر. فدولة القانون لا يمكن أن تقوم جنبًا إلى جنب مع المجتمع القبلي، فكلما قويت دولة القانون، ضعفت القبلية والمحسوبية والعنصرية، والعكس صحيح.
فلنختر طريق العدالة، ولنُعلي صوت العقل والوحدة، ولنجعل من وطننا نموذجًا في التعايش والمساواة.
– المعلومة منت الميداح