
أكد وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، أن العالم يواجه تحديات متزايدة بفعل تغير المناخ وتكثيف التجارة، مما أدى إلى تفاقم انتشار الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود وارتفاع مخاطرها على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.
وفي كلمته خلال الاجتماع رفيع المستوى للمانحين ووزراء الزراعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد في مدينة باري الإيطالية، أعرب ولد بيباته عن دعم موريتانيا الكامل لجهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في إعداد وتنفيذ استراتيجية إقليمية شاملة ومستدامة، تراعي خصوصيات واحتياجات دول المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن بناء القدرات الوطنية وتعزيز التنسيق الإقليمي يمثلان حجر الزاوية في التصدي لهذه التحديات، من خلال تبني مقاربة تشاركية تعتمد على الشفافية وتبادل البيانات والإنذار المبكر والتدخل السريع.
وشدد ولد بيباته على ضرورة دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الزراعية، لضمان حماية المحاصيل من دون الإضرار بصحة الإنسان والبيئة، مؤكداً التزام موريتانيا بتعزيز بنيتها التحتية لرصد وتحديد الآفات، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، والحد من الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
وختم الوزير كلمته بتوجيه الشكر لمنظمة “فاو” والحكومة الإيطالية على تنظيم اللقاء، معبراً عن استعداد موريتانيا الكامل للتعاون في تنفيذ أهداف الاستراتيجية الإقليمية بما يعزز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة.
يُذكر أن الاجتماع، الذي يستمر يومين، يناقش التحديات الراهنة المرتبطة بإدارة الآفات النباتية في إطار الاستراتيجية الإقليمية لمنظمة “فاو”، ويهدف إلى تعبئة الدعم السياسي والمالي لتنفيذها في بلدان إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.