
شارك وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو، اليوم الخميس، في أشغال اجتماع وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، المنعقد بمدينة قازان في جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، بحضور عدد من وزراء الثقافة وممثلي منظمة الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي، ومشاركة واسعة من الدول الأعضاء.
وفي كلمته خلال الاجتماع، شدد ولد مدو على أن الثقافة تمثل أفقًا إنسانيًا جامعًا وملاذًا حضاريًا آمنًا، قادرًا على رأب الصدع وتعزيز قيم التعايش والتنوع، في ظل عالم تتعالى فيه أصوات الصراع على حساب الحوار.
واستعرض الوزير رؤية رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، التي ترتكز على الحوار الثقافي والتعددية كركائز أساسية لبناء اللحمة الاجتماعية، مشيرًا إلى الدور الريادي للمحظرة الموريتانية ومكانة المدن القديمة كمراكز إشعاع علمي وروحي عبر التاريخ.
وأكد ولد مدو أن موريتانيا تمثل، بحكم انتمائها العربي والإفريقي والإسلامي، جسرا ثقافيا يربط ضفتي العالم الإسلامي، مشيدا بتسجيل المحظرة الموريتانية وملحمة “صمبا غلاديو” ضمن التراث الثقافي الإنساني، واعتماد اللغة السونوكية لغة عابرة للحدود كتجسيد للتنوع الثقافي.
كما نوه بالدبلوماسية الموريتانية التي قال إنها تتميز بالاتزان والانفتاح والحضور الحكيم في المحافل الدولية.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن الثقافة تشكل أداة فعالة لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب، داعيا إلى إطلاق مبادرات ثقافية مشتركة تستهدف تحصين الشباب من التطرف وتعزيز انتمائهم للقيم الإنسانية المشتركة.