
وجّه العباس أغ انتالا، المكلف بالمصالحة في جبهة تحرير أزواد، رسالة مفتوحة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعاه فيها إلى مراجعة مواقف بلاده تجاه دول الساحل الإفريقي، مشددًا على ضرورة الانحياز إلى الشعوب المسلمة المضطهدة بدلًا من دعم الأنظمة التي تقمعها.
وأوضح أغ انتالا أن رسالته تأتي انطلاقًا من انتمائهم للأمة الإسلامية، التي طالما أعلنت تركيا وقوفها إلى جانبها، مضيفًا أن ما يحدث في منطقة الساحل يشكل تناقضًا صارخًا بين الخطاب الإسلامي لتركيا وسياستها العملية في الميدان.
وأعرب القيادي الأزوادي عن “ألم عميق واستغراب شديد” من دعم أنقرة لأنظمة، قال إنها “متورطة في حملات قمع وإبادة جماعية ضد شعب أعزل”، عبر تزويدها بطائرات مسيّرة ومعدات عسكرية، رغم أن هذه الشعوب لا تطالب سوى بحقوقها المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة.
وتساءل أغ انتالا: “كيف لمن يرفع راية الإسلام، ويخاطب الأمة باسم العدالة، أن يرسل السلاح إلى من يقتل المسلمين؟”، مضيفًا: “كيف يمكن لتركيا أن تكون، ولو عن غير قصد، شريكًا في قمع شعب مسلم عانى طويلاً من الإقصاء والتمييز والتنكيل، ويُعامل كالغريب في وطنه؟”