أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متمسك بشرطين أساسيين قبيل انطلاق مفاوضات تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة غداً الخميس بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). الشرطان يتمثلان في البقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين إلى شمال قطاع غزة، مع مطالبة إسرائيل بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر إذا تم الانسحاب من المحور.
وفي سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفدين إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات، بينما أعادت حماس تأكيد موقفها الرافض للتفاوض وفق شروط جديدة، مشددة على تمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.
تأتي هذه المفاوضات في ظل توترات متزايدة، حيث أعلن نتنياهو عن إيفاد فريقه المفاوض بكامل هيئته، والذي يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش اللواء نيتسان ألون.
على الجانب الآخر، أكدت حماس أنها لن تشارك في جولة المفاوضات الجديدة، لكنها أبدت استعدادها للقاء الوسطاء لاحقاً لتقييم الاقتراحات الإسرائيلية. وأكد القيادي في حماس، سامي أبو زهري، تمسك الحركة بالورقة التي قدمتها في يوليو الماضي ورفضها لأي شروط جديدة.
في المقابل، يطالب نتنياهو باستمرار السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة مع مصر وفرض قيود جديدة على الفلسطينيين العائدين، وهو ما يُعد شرطاً معقداً يواجه اعتراضاً من حماس والوسطاء.
هذه المفاوضات تأتي في ظل تعقيدات أكبر مقارنة بالجولات السابقة، في حين تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط دعوات دولية لوقف فوري للقتال.