
قدّمت أحزاب الأغلبية في موريتانيا، مساء أمس، مقترحًا مشتركًا يتضمّن رؤيتها للتحضير للحوار الوطني المرتقب، وذلك ردًا على رسالة وجهها المنسق العام للحوار، موسى افال.
وسلّم المقترح الرئيس الدوري لأحزاب الأغلبية، رئيس حزب الإنصاف سيد أحمد ولد محمد، خلال نقطة صحفية أقيمت بمقر المنسقية. وأكد موسى افال في كلمة بالمناسبة أن تقديم مقترح موحد من الأغلبية يُظهر وجود انسجام داخلي حول القضايا المطروحة، معتبراً أن هذه الخطوة تعكس جدية واستعداد هذه الأحزاب للمساهمة في إنجاح الحوار.
وأشار المنسق إلى أن مشاركة الأغلبية تُعد عاملًا حاسمًا لضمان نجاح الحوار، لما لها من ثقل سياسي وروح مسؤولية وتفاهم، وهي عناصر أساسية لتحقيق التوافق الوطني المنشود.
وتطرق موسى افال إلى التحديات التي تواجه البلاد نتيجة تراكمات تاريخية وسياسية، داعيًا إلى حوار يتسم بالمسؤولية والجدية، ويتيح لمختلف الفاعلين من سياسيين ومدنيين وأصحاب رأي المساهمة في رسم مستقبل مشترك.
واعتبر المنسق أن هذا اللقاء يشكّل منعطفًا مهمًا في مسار التحضير للحوار الوطني، ويعكس تطلعات رئيس الجمهورية لإشراك الجميع في معالجة التحديات التي تواجه البلاد.
من جانبه، أكد رئيس حزب الإنصاف أن المقترح ينسجم مع رغبة رئيس الجمهورية في إطلاق حوار وطني جامع، يعزّز اللحمة الاجتماعية ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.