انتقد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير سلوكيات وزارة الداخلية، ووصفها بـ”الذاتية” التي تُظهر “جهلا تاما بالنصوص المنظمة لعلاقاتها مع الأحزاب السياسية”.
عدم احترام وتجاهل للجدول الزمني
وقال ولد بلخير في مقابلة مع صحيفة “القلم” الصادرة باللغة الفرنسية أن “كل سلوكيات” الوزير “تنضح بالذاتية المفرِطة، وانعدام تام للاحترام، كما لو كان الجميع ملزمين بلعق حذائه من أجل البقاء”.
وأضاف أن الاستعداد الرسمي يتم دون استشارة مسبقة، ولا يحمل أي جدول للأعمال، وفي أغلب الأحيان يصلُ الإشعار به ليلا.
فشل الانتخابات السابقة
ورأى ولد بلخير أن الانتخابات الرئاسية، مهما كانت، ستكون بلا طعم ولا رائحة إذا جرت في نفس الظروف التي جرت فيها الانتخابات النيابية، والجهوية، والبلدية الأخيرة، التي انتهت بشكل كارثي.
رفض الميثاق الجمهوري
ولفت ولد بلخير إلى أن التحالف الشعبي تلقّى دعوة هاتفية إلى اجتماع لمناقشة “الميثاق الجمهوري”، لكن الحزب لم يوافق على ذلك بسبب “الحشو والتلاعب”.
مبادرة ولد بلخير
وعن المبادرة التي أطلقها ولد بلخير خلال الأيام الماضية، ودعا من خلالها إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، مقابل عدم ترشّح الرئيس غزواني، وتنظيم انتخابات محلية مبكرة، قال ولد بلخير إنها “في الأساس هروب من الحلقة المفرغة للأخطاء المتكررة التي منعتنا، لأكثر من ستة عقود، من المضي قدما بأي شكل من الأشكال”.
أزمة وجودية
وشدد ولد بلخير على أن موريتانيا ظلت تواجه منذ أكثر من ستين عاما أزمة وجودية كبيرة جدا، تضخمت بسبب التناقضات والاختلالات المؤسسية، والمظالم الاجتماعية التي لا توصف، والانحرافات الاقتصادية، والبدع الدينية، والانحرافات الأخلاقية.
غياب آليات للتعايش
وأرجع ولد بلخير نشأة هذه الأزمة لعدم التوافق، على آليات لمواجهة الاتجاهات التي تشكل مصدرا للصدام بين الأجيال، من ناحية، وكذلك للصدامات الثقافية من ناحية أخرى، لغياب التعليم المكيّف وفق الحاجيات الوطنية.
دعوة لإعادة بناء الدولة
ودعا ولد بلخير إلى إعادة بناء الدولة على أسس عادلة وتوافقية، واكتشاف آليات لذلك، وتنفيذها دون مزيد من التأخير.