أفاد مصدر مطلع بأن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، الذي وصل القاهرة اليوم، سيقدم موقف حركته في اجتماع سيسبق جولة المباحثات، التي ستتم الليلة مع مدير المخابرات المصري أحمد عبد الخالق.
وأكد المصدر أن حركة حماس ما زالت تتمسك بموقفها الذي قدمته للوسطاء في 14 من الشهر الماضي، الذي يستند إلى “وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، “وصفقة تبادل أسرى جادة”، وذلك حسب البيان الصادر عن الحركة أمس السبت 6 أبريل/ نيسان الحالي.
وأشار المصدر إلى أن سفر الوفد جاء بعد طلب الوسطاء لكي تقدم الحركة موقفها قبل بدء المفاوضات، التي يشارك فيها إلى جانب رئيس المخابرات المصرية، كل من رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز، ورئيسي الموساد ديفد برنياع، والشاباك رونين بار، ومندوب الجيش الإسرائيلي في المفاوضات اللواء احتياط نيتسان ألون، بالإضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وفي هذا السياق، نقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير زعمه أن “الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعمل على تحسين مقترح الوسطاء حتى النهاية، ومحاولة العودة بصيغة من المرجح أن تؤدي في رأي الوفد المفاوض إلى اتفاق”.
وقالت القناة 12 العبرية إن هناك تطوّرا لافتا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن “الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس الموساد يحصل لأول مرة على تفويض من نتنياهو ببلورة نص اتفاق لصفقة مع حماس”.
سابقا، كان نتنياهو يحدّد صلاحيات الوفد ضمن بنود وصلاحيات ثابتة ولا يعطيه حرية التفاوض، ولكن في النهاية المصادقة على الصفقة ستتم في مجلس الكابنيت للشؤون الأمنية والسياسية.
وذكر موقع إنتلي تايمز العبري أنه “من المرجح أن تكون أنباء اليوم عن انسحاب الفرقة 98 من غزة جزءا من تحرك يهدف إلى إحداث انفراجة في محادثات صفقة التبادل في القاهرة، إلى جانب ما قيل إنه “تفويض موسع” في سير المفاوضات.
وفيما تتجه الأنظار لمفاوضات اليوم، فقد سادت تقديرات إسرائيلية ولدى الوسطاء بإنجاز اتفاق هدنة إنسانية، ووقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال أيام عيد الفطر.