من المقرر أن يعقد الرئيس التونسي قيس سعيد، غدًا الاثنين، اجتماعًا “تشاوريًا” مع نظيريه الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، في تونس العاصمة. ويهدف الاجتماع إلى بحث إمكانية تشكيل تكتل مغاربي جديد، في ظل الجمود الذي يشهده اتحاد المغرب العربي منذ سنوات.
غياب المغرب وموريتانيا:
يُشار إلى أن الاجتماع سيعقد دون مشاركة كل من المغرب وموريتانيا، وهما عضوان في اتحاد المغرب العربي. لم يتم توجيه دعوة رسمية لهما لحضور هذا الاجتماع.
أسباب غياب المغرب وموريتانيا:
لم تُصدر أي من تونس والجزائر وليبيا أي توضيحات رسمية حول أسباب عدم دعوة المغرب وموريتانيا لحضور الاجتماع.
يرجح بعض المحللين أن غياب البلدين يعود إلى خلافات سياسية بينهما وبين الدول الثلاث الأخرى.
فالمغرب على سبيل المثال، يعيش توترًا مع الجزائر منذ فترة طويلة بسبب قضية الصحراء الغربية، كما أن علاقاته مع تونس ليست على ما يرام في الآونة الأخيرة.
مآلات الاجتماع:
لم تُصدر أي من الدول الثلاث معلومات حول جدول أعمال الاجتماع أو النتائج المتوقعة منه.
يرجح بعض المراقبين أن يناقش الاجتماع إمكانية إنشاء إطار تعاوني جديد بين الدول الثلاث، يركز على مجالات محددة مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
التأثير على اتحاد المغرب العربي:
يبقى أن نرى ما سيكون تأثير هذا الاجتماع على مستقبل اتحاد المغرب العربي.
يُذكر أن الاتحاد يعاني من جمود منذ سنوات، بسبب الخلافات السياسية بين أعضائه.
ويرى بعض المحللين أن الاجتماع الثلاثي قد يُشكل ضربة جديدة للاتحاد، بينما يرى آخرون أنه قد يُشكل فرصة لإعادة إحيائه من خلال إرساء أسس جديدة للتعاون بين دوله.
