في ظل حالة الجمود في مفاوضات إطلاق الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن هناك زخما جديدا في محادثات إجراء صفقة تبادل للأسرى، لكنه لم يشر إلى سبب تفاؤله ذلك.
وأشار سوليفان إلى أن هناك جهدا جديدا من جانب قطر ومصر وإسرائيل لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدما في المحادثات بشأن قطاع غزة.
وتزامنت تصريحات المسؤول الأميركي مع ما أعلنته القاهرة بأن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب اليوم، يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشفت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن مسؤولا أمني مصري، أن هناك تقدما ملحوظا في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة.
وتعليقا على تلك الأنباء، ذكر موقع “0404” العبري أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بترك الحكومة إن وافق على المبادرة المصرية.
واعتبر سموترتيش أن المبادرة تشكل خنوعا إسرائيليا خطيرا وانتصارا كارثيا لحماس، على حد قوله.
وفي خبر عاجل مساء اليوم الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير في المجلس الأمني المصغر، لم تكشف عن هويته، تأكيده أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل لصفقة ويضع كثيرا من العراقيل في هذا الشأن.
فرصة أخيرة
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب أبلغت القاهرة بأن إسرائيل مستعدة لمنح “فرصة واحدة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى، قبل المضي قدما في اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفقا لأكسيوس فقد “أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الاستعدادات لشن العملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ”.
وفي الإطار ذاته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي بكى على القتلى الإسرائيليين يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال مقابلة تلفزيونية، إن رفض حماس لمقترح صفقة التبادل لا يعني أن واشنطن ستتخلى عن مساعيها للإفراج عن الرهائن.
وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية قد ذكر أن الهجوم “لن ينجح في تدمير حماس”، موضحا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “لم تدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية”.