تنشر مجلة الإيكونوميست تقريرًا خاصًا يتناول الظروف الاستثنائية التي تواجه موريتانيا، حيث تستعد لانتخابات رئاسية مقررة غدًا، لاختيار رئيس لولاية تمتد لخمس سنوات من بين سبعة مرشحين، بمن فيهم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
وفي تحليلها، أشارت المجلة إلى أن ولد الغزواني، الذي تولى الرئاسة منذ عام 2019 بعد فترة هادئة غير مسبوقة، يُعتبر عامل استقرار بارز في البلاد، رغم اعتقالات لشخصيات معارضة. كما تميزت فترة حكمه بالتعاون مع الأحزاب المعارضة وتوسيع الضمان الاجتماعي، وابتعاده عن سياسات سابقته التي اتسمت بالفساد.
ومن المتوقع أن يحقق ولد الغزواني فوزًا في الانتخابات المقبلة، التي يتوقع أن تكون عادلة وسلمية وفقًا لتقييمات الأمم المتحدة. ومع ذلك، تواجه موريتانيا تحديات أمنية إقليمية، مثل تصاعد النزاعات في منطقة الساحل الإفريقي والتدفق المستمر للمهاجرين غير الشرعيين، مما يزيد من الضغوط على البلاد النامية اقتصاديًا.
يتوقع أن يستمر تدفق المهاجرين من موريتانيا إلى أوروبا، حيث يعتبرت نواذيبو بؤرة رئيسية لتهريب البشر، مما يعكس التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد في الوقت الراهن.
تشير التحليلات أيضًا إلى أن الاستقرار السياسي في موريتانيا يظل أمرًا هامًا لمنع عودة التوترات والأزمات التي تعصف بالمنطقة الساحلية الإفريقية.