دخل السباق الرئاسي الأمريكي منعطفًا حاسمًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، حيث يتبقى فقط 100 يوم قبل يوم الاقتراع. وقد شهدت الفترة الأخيرة تحولاً كبيراً في الحملة الانتخابية بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وانسحاب الرئيس جو بايدن من السباق.
في ظل هذه التطورات، بدأت المنافسة بين المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، تتصاعد بشكل ملحوظ. بعد أسابيع من الشكوك حول قدرة بايدن على الفوز بولاية ثانية، أعلن انسحابه ودعمه لنائبته كامالا هاريس، مما أعاد توحيد صفوف الحزب الديمقراطي.
خلال لقاء لجمع التبرعات في بتسفيلد بولاية ماساتشوستس، أكدت هاريس أن الحملة تعتمد على دعم الناس واصفة إياها بأنها حملة شعبية رغم عدم كونها مرجحة في البداية. وفي الوقت ذاته، وعد ترامب مؤيديه خلال تجمع في ولاية مينيسوتا برفض “التطرف الليبرالي المجنون” لهاريس في نوفمبر.
بالرغم من أن الحملات الرئاسية الأمريكية تمتد عادة على مدى عامين، إلا أن حملة عام 2024 بدأت من جديد تقريبًا، مما يجعلها الأقصر في تاريخ الانتخابات الأمريكية. من المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة شرسة، خاصة في الولايات الأساسية التي قد تحدد النتيجة.
التحولات في الحملة:
– انسحاب بايدن ودعم هاريس: انسحاب بايدن من السباق ودعمه لكامالا هاريس أعطى دفعة قوية لحملة هاريس، حيث تمكنت من جمع تبرعات ضخمة وتوحيد الحزب الديمقراطي خلفها.
– تحديات هاريس: رغم الزخم الجديد، يواجه الديمقراطيون تحديات كبيرة، بما في ذلك إعادة بناء الثقة مع الناخبين والتعامل مع الانتقادات المتعلقة بدور هاريس كالنائبة السابقة للرئيس بايدن.
– استراتيجية ترامب: الرئيس السابق ترامب يستغل القضايا الرئيسية مثل التضخم والهجرة والجريمة لمهاجمة هاريس، مما يجعله في موقع قوي بين الجمهوريين.
– توقعات الانتخابات: يتوقع المحللون أن تكون الانتخابات استفتاءً على المرشحين المتنافسين، حيث قد تؤثر أصوات حوالي 100 ألف ناخب في عدد قليل من الولايات الحاسمة على النتيجة النهائية.
تتجه الأنظار إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سيبدأ في 19 أغسطس، حيث من المتوقع أن يتم تعيين هاريس رسميًا كمرشحة للحزب. في هذه الأثناء، يستعد كل من الحزبين لمواجهة حاسمة قد تحدد مستقبل الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع القادمة.