في الأشهر الأخيرة، أبرم ميناء الصداقة المستقل في موريتانيا عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع موانئ عربية وأوروبية، بهدف تعزيز دوره في التجارة الدولية ورفع مستوى التعاون للوصول إلى التكامل والاندماج. وفقًا للموقع الرسمي للميناء، كان من بين أحدث هذه الاتفاقيات، تلك الموقعة مع الوكالة الوطنية لموانئ المغرب والمعهد الأوروبي للنقل (أسكولا أوربيا)، حيث وقعها مدير المعهد إدوارد روديس، والمدير العام لميناء الصداقة سيدي محمد ولد محم.
وصف إدوارد روديس هذه الخطوة بأنها انطلاقة جديدة لتعاون واعد يهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، التي تُعد دعامة أساسية لازدهار الأمم، وتثمين الصناعة المحلية. كما أشار إلى أن تطوير التجارة الدولية ليس فقط وسيلة لتحقيق الرفاهية، بل يتيح أيضًا فرصًا للابتكار والإبداع. وأوضح روديس أن المعهد الأوروبي سيعمل بالتعاون مع منظمات أخرى على إقامة مشروع طموح يندرج تحت مبادرة “مار نوستروم آتلنتيك”، التي تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والتجارية بين موريتانيا، المغرب، والبرتغال ضمن نطاق البحر الأبيض المتوسط.
وفي إطار جهوده لتعزيز التعاون والشراكة مع الموانئ العربية والدولية، شارك المدير العام لميناء نواكشوط المستقل، سيدي محمد ولد محم، في الاجتماع الـ62 لمجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية وجمعيته العمومية في الإسكندرية، مصر. وخلال هذا الاجتماع، عقد ولد محم عدة اجتماعات ونقاشات مع نظرائه العرب لبحث سبل التعاون المشترك.
يُذكر أن ميناء نواكشوط يعد أول ميناء عمومي تجاري جنوب الصحراء، ويتمتع بموقع استراتيجي يجعله محوريًا في التجارة الدولية، ليس فقط لموريتانيا، بل أيضًا للدول المجاورة غير الساحلية.