أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لقظف، على ضرورة توخي أقصى درجات اليقظة في عمليات التعدين الأهلي بمقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة.
وخلال زيارتها الأخيرة لقرية الكرامة التابعة لبلدية مقطع لحجار، رفقة المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، سيدنا ولد أحمد اعل، لإطلاق حملة التشجير والبذر المباشر في فضاء السور الأخضر الكبير للعام 2024، حذرت الوزيرة من استخدام مواد سامة مثل الزئبق والسيانيد. وأشارت إلى خطورة التلوث الذي تسببه هذه المواد على الوسط البيئي والثروة الحيوانية، إضافة إلى تأثيراتها السلبية على صحة السكان.
كما نبهت الوزيرة إلى أن منطقة مقطع لحجار ذات كثافة سكانية مرتفعة مقارنة بمناطق الشمال الغربي من موريتانيا، والتي تشهد نشاطًا مكثفًا في مجال التعدين الأهلي دون وجود سكان كثيفين. وذكرت أن السموم الناجمة عن استخدام الزئبق والسيانيد تهدد صحة السكان في كافة الولايات التي تتدفق فيها مياه حوض كاراكورو.
من جانبه، رحب رئيس جهة لبراكنة، المصطفى ولد محمد محمود، بزيارة الوزيرة، مثمنًا جهود قطاع البيئة في حماية البيئة وإنعاش الوسط الطبيعي. وأكد دعمه لبرامج الوزارة، محذرًا من أن غياب إشراك الجهة والمنتخبين المحليين في منح الإذن بالتعدين الأهلي تسبب في ظهور مخاطر تهدد صحة السكان والثروة الحيوانية.
بدوره، أشار عمدة بلدية مقطع لحجار، باب ولد المصطفى ولد الطالب العالم، إلى أن عمليات التعدين الأهلي تسببت في مخاطر جسيمة على البشر والحيوان والنبات في المنطقة، وظهرت تأثيراتها الضارة على المواشي والصحة البشرية. ودعا الحكومة إلى تكثيف الجهود واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف تفاقم التلوث البيئي.