بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الدكتور وليد ولد ودّاد، رجل الدولة والسياسي المرموق، الذي وافته المنية ليلة البارحة في مدينة كيفة وسط موريتانيا، بعد وعكة صحية ألمّت به نقل على إثرها إلى المستشفى ليفارق الحياة.
لقد خسر المجتمع الموريتاني برحيل الدكتور ولد ودّاد أحد أبرز أبنائه الذين خدموا الوطن بإخلاص طوال مسيرته الحافلة. فقد شغل الفقيد العديد من المناصب الرفيعة، من أبرزها مدير ديوان الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع لفترة طويلة، كما تولى منصب وزير لمرتين ونائب في البرلمان عن مدينة وادان بولاية آدرار. كما عمل كأمين عام للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، وكان من الشخصيات البارزة التي شهدت فترات حاسمة من تاريخ موريتانيا الحديث.
يحمل الفقيد شهادة في البيطرة من جامعة داكار، وبدأ مسيرته المهنية في المختبر الوطني للبيطرة. كما ساهم في تأسيس حركة التطوع التي أطلقها الحكام العسكريون في بداية الثمانينات، والتي شكلت نواة لهيكلة تهذيب الجماهير التي أطلقها الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله.
عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس معاوية ولد الطايع في عام 2003، أسس مع عدد من السياسيين الموريتانيين حزباً سياسياً، إلا أنهم تخلوا عن المشروع لاحقاً.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المدير الناشر لموقع “الفتاش” أحمد إبراهيم اطفيل بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى الشعب الموريتاني بأسره، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.