الأخبار (نواكشوط) – نظم معهد الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية اليوم السبت في فرعه في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية حفلا بمناسبة تخرج أكثر من 130 طالب وطالبة من حفظة القرآن الكريم.
وقال المدير العام للمعهد إسلك ولد حيده إن فرع مقاطعة الميناء انطلق منذ 2015، بثلاثة فصول، وخرّج خلالها 460 طالبا وطالبة من حفظة لقرآن الكريم، بينهم أكثر من 40 مجازا.
وأضاف ولد حيده أنّه على كراسي التدريس بالفرع 130 من حفظة القرآن الكريم يستعدون للحصول على الإجازة، منبها إلى أنّ من بين الخريجين من اختير أستاذا في المعهد، لتدريس أفواج التلاميذ الملتحقين بالمعهد.
وأكد ولد حيده على اهتمام المعهد بـ”الشرائح الأقل تعلما”، ذاكرا أن في المعهد 273 فصلا للقرى النائية، تخرج منها ما يزيد على 1000 حافظ وحافظة لكتاب الله، تُدرس منها في المعهد أكثر من 370.
المدير المساعد للمعهد عالي يسلم وصف افتتاح الفرع بالميناء 2015 بـ”المعركة القوية”، مردفا أنّ “غبارها انقشع”، لافتا إلى أنهم عند افتتاحهم للفرع اشترطوا شرطا للطلاب يتمثل في تجاوز مرحلة التهّجي، إلا أن مطالب أهل المنطقة أظهرت حاجتهم للتهجي، فافتتحوا قسما لتهجي الأولاد وآخر لاحقا لتهجي البنات.
وقال ولد يسلم إن المعهد يشهد بعد عقد من الزمن وجهد “اجتمع فيه التعاون بالبر والتقوى، عبر تعليم المعلم وتربية المربي وإشراف المشرف وإنفاق المنفق، وجهود أخرى لا يعرف الخريجون وذويهم أصحابها إلاّ أن الله يعرفهم، على أن في أبناء الميناء كنوزا غالية وثمينة من النجباء والأذكياء”.
الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وكالة جمال ولد الشيخ أحمد، أكد أن من السوانح المغبطة الاجتماع على حفل تخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم، مهنئاً طاقم المعهد الإداري والتربوي وأهل الخير القائمين على المعهد “لتنشئة مثل هؤلاء الأبناء”.
ونوه ولد الشيخ أحمد بجهود معهد ورش “الطيبة”، في تحصين الأبناء من “الانحراف والتطرف والضياع خاصة في ظل عصر تعدد القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي الني غزت البيوت”.
وأردف ولد الشيخ أحمد أنه انطلاقا من هذا العصر تنبع أهمية المحاظر ومعاهد القرآن وهو ما يدخل ضمن السياسة الرشيدة، والسنة الحميدة التي دأب عليها الرئيس محمد ولد الغزواني، والتي قامت على العناية بكتاب الله وأهله والاهتمام بالتعليم الأصلي.
